responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 262
باب النون:
وأمَّا النُّونُ فأُبدلت من اللَّام في1 "لعلَّ"، فقالوا: لَعَنّ. قال أبو النجم2:
اغْدُ لَعَنَّا[3] في الرِّهانِ نُرسِلُهْ
وإنَّما جُعِل الأصل "لعلَّ" لأنه أكثر استعمالًا.
وأُبدلت من الهمزة، في النسب إلى[4] صَنعاء وبَهراء، فقالوا: صَنعانِيٌّ وبَهرانِيٌّ.
وزعم بعض النحويِّين أنَّ النون في "فَعْلان" الذي مؤنَّثه "فَعْلَى" بدل من الهمزة[5]، واستدلُّوا على ذلك بأنهما قد تشابها -أعني فَعلان وفعلاء[6]- في العدد والتوافق في الحركات والسَّكَنات والزيادتين في الآخِر، وأنَّ[7] المذكَّر [في البابين] [8] بخلاف المؤنَّث، وأنَّكَ تقول في جمع سَكران: سَكارَى، كما تقول في جمع صَحراء: صَحارَي.
والصحيح أنها ليست ببدل؛ إذ لم يَدْعُ إلى الخروج عن الظاهر داعٍ؛ لأنه لا يلزم من توافقهما في الوزن, ومخالفة المذكَّر للمؤنَّث[9]، أن يشتبها في أن يكون كلُّ واحد منهما مؤنَّثًا بالهمزة. وأمَّا جمعهم "فَعْلان" على "فَعالَى" فللشَّبه الذي بينه وبين "فَعْلاء"[10] فيما ذُكر،

1 شرح الشافية 3: 218 والإبدال 2: 296 والمفصل 2: 261 وشرحه 10: 36.
2 الإبدال 2: 297 والأمالي 2: 134 والسمط 328 و758. وهو من أرجوزة في العقد 1: 118. واغد أي: اذهب باكرًا.
[3] في الإبدال: "اغد لغنا". والأمالي: اغد لعلْنا.
[4] شرح الشافية 3: 218.
[5] يريد: بدل من الهمزة في فعلاء لأنَّ فعلى مقصور من فعلاء. وفسَّر ابن جنِّي هذا الزعم، على غير ما ذهب إليه ابن عصفور. انظر المنصف 1: 158.
[6] م: فعلى.
[7] م: فإن.
[8] من م.
[9] م: المؤنث.
[10] م: فعلى.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست