responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 207
في المثال قضى على الممثَّل بمثل[1] ما يلزم في المثال.
وذلك فاسدٌ[2] من وجهين:
أحدهما: أنه لا يُحكم بزيادة حرف إِلَّا بدليل، من الأدلَّة المتقدِّمة الذكر[3]: أعني الاشتقاق والتصريف وأخواتهما[4]. ولا شيء من ذلك موجود في جعفر ولا سفرجل. فالقضاء بالزيادة فيهما تَحكُّمٌ محض.
والآخر: أنَّ قياس المثال أن يبقى الزائد فيه بلفظه، إذا لم يكن من لفظ الأصل. فكان ينبغي أن يُجعل وزن جعفر من الفعل على هذا: "فَعْلَر"[5] عند من يجعل الآخِرَ زائدًا، و6 "فَعْفَل" عند من يجعل الزائد ما قبل الآخِر، وأن يُجعل وزن سَفَرجَل: "فَعَلْجَل" [أو "فَعَرْجَل"] [7].
ومن أهل الكوفة من ذهب إلى ما ذكرناه من أنَّ الأُصول ثلاثة، إِلَّا أنه وَزَن ما عدا الأصول بلفظه، فجعل[8] وزن جعفر: "فَعْلَر"[9]، وسفرجل: "فَعَلْجَل".
ومنهم من قَضى بزيادة ما عدا الثلاثة إِلَّا أنه لا يَزِنُ. فإن قيل له: ما وزن جعفر وفَرَزدَق؟ 10
قال: لا أدري.
وكلُّ[11] ذلك باطلٌ، لِما ذكرناه من أنه لا ينبغي أن يُقضى على حرف بزيادة، إِلَّا بدليل.
فالصحيح في النظر، والجاري في تمثيل الكلمة بالفِعل، ما ذهب إليه أهل البصرة.
نجز القسم الأول[12].

[1] ف: مثل.
[2] انظر المسألة 114 من الإنصاف.
[3] في الورقات 3-6.
[4] م: وأخواتها.
[5] م: فعلن.
6 م: أو.
[7] تتمة يقتضيها السياق.
[8] م: فجُعل.
[9] م: فعلن.
10 م: أو فرزدق.
[11] م: وكان.
[12] سقطت العبارة من م.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست