اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 194
باب الواو:
الواو[1] أيضًا لا يخلو أن يكون معها حرفان أو أَزيدُ. فإن كان معها حرفان كانت أصلًا، إذ لا بدَّ من ثلاثة أحرف. وإن كان معها أزيدُ فلا يخلو أن يكون معها ثلاثة أحرف مقطوع بأصالتها، فصاعدًا –أي[2]: أزيدَ- أو حرفان مقطوع بأصالتهما، وما عداهما مقطوعٌ بزيادته أو محتمل للأصالة والزيادة.
فإن كان معها حرفان مقطوعٌ بأصالتهما، وما عداهما مقطوعٌ بزيادته، كانت الواو أصلًا، إذ لا بدَّ من ثلاثة أحرف، نحو: واقِدٍ وواعِدٍ.
وإن كان ما عداهما محتملًا للأصالة والزيادة فلا يخلو أن يكون[3] الميم أو الهمزة أوَّلًا، أو غير ذلك من حروف الزيادة[4]. فإن كان الميم أو الهمزة [أوّلًا] [5] قَضيتَ عليها بالزيادة وعلى الواو بالأصالة، لِما ذكرناه في فصل[6] الألف، وإن لم يُعلم الاشتقاق نحو: الأَوتَكَى. وهو ضرب من التمر. إِلَّا أن يقوم دليل على أصالة الهمزة، من اشتقاق أو تصريف أو غير ذلك كأَولَقٍ، فتَجعل الواو إذ ذاك [28 ب] زائدة.
وإن كان غير ذلك من حروف الزيادة قَضيتَ على الواو بالزيادة، وعلى ذلك الغير[7] بالأصالة. إِلَّا أن يقوم دليل على أصالة الواو، نحو: غِزْوِيتٍ[8]. فإنَّ واوه أصليَّة وتاءَه زائدة، [1] الكتاب 2: 347. وفي حاشية ف بخط أبي حيان مواضع زيادة الواو في الاسم والفعل عن ابن القطاع. [2] في النسختين: أو. [3] م: تكون. [4] ف: من الحروف الزوائد. [5] تتمة يقتضيها السياق. [6] كذا. والصواب: باب. [7] الغير: المغاير. ولا بأس في تحلية "غير" بـ"أل" في مثل هذا المعنى؛ لأنها غير مضافة. بل يجوز أيضًا ذلك فيها مع الإضافة إلى نكرة، فتكون أل اسمية موصولة حذف صدر صلتها. انظر شرح قواعد الإعراب ص95 و211. [8] الغزويت: الداهية.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 194