اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 182
أراد: الآنَ[1]. وحكى أبو زيد أنه سمع مَن يقول: حَسبُكَ تَلانَ، يريد: حسبُكَ الآنَ. [فزادَ التاء] [2].
ومع الحين، في أحد القولين، في نحو قوله3:
العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِن عاطِفٍ ... والمُسبِغُونَ نَدًى إِذا ما أَنعَمُوا
جميع هذا يُحكم على التاء فيه بالزيادة، ولا يُحتاج في ذلك إلى دليل، لوضوح كونها زائدةً فيه.
وأمَّا القسم الذي يُحكم عليه بالأصالة، ولا يكون زائدًا إِلَّا بدليل، فما عدا ذلك. وإنما قضينا على التاء بالأصالة، فيما عدا ذلك، لكثرة تَبيُّن أصالة التاء فيما يُعرف له اشتقاق أو تصريف[4]، نحو: تَوءَم –فإنَّ تاءه أصليَّة؛ لأنك تقول في الجمع: تُؤامٌ. وتُؤامٌ: "فُعالٌ" فتاؤه أصل – وأمثالِ ذلك. ويقلُّ وجودُها زائدةً فيما عُرف له اشتقاق أو تصريف. فلمّا كان كذلك حُمل ما جُهل أصله على الكثير، فقُضي على تائه بالأصالة.
فممّا جاءت فيه التاء زائدة أوَّلًا: تألَبٌ وتُرتَبٌ[5] وتُدْرأٌ[6] وتِجفافٌ[7] وتَعضُوض[8] وتِمثالٌ وتِبيانٌ وتِلقاءٌ وتِضرابٌ[9] وتِهواءٌ[10] من الليل وتِمساحٌ للكذَّاب وتِمْرادٌ لبيت الحمام ورَجل تِقوالةٌ.
فالدليل[11]، على زيادتها في تَأْلَب اسم الحِمار، أنه[12] مأخوذٌ من [قولك] [13]: أَلَبَ الحِمارُ أُتُنَه يألِبُها، إذا طردها. وكذلك[14] تُرتَبٌ: "تُفْعَلٌ" مِن الشيء الرَّاتب. وتُدرأٌ[15] من: [1] قال صاحب التاج "تلن": قال شيخنا رحمه الله تعالى: وجزم ابن عصفور رحمه الله في الممتع بزيادة التاء. [2] من م.
3 البيت لأبي وجزة السعدي. الخزانة 2: 147-150 وسر الصناعة 1: 180 والإنصاف ص108 والصحاح واللسان والتاج "حين" ورواه السيرافي: "العاطفونة حين". [4] المنصف 1: 102-103. وغفل عن نحو: اتمهلَّ واتمأرَّ واتمألَّ. [5] الترتب: الشيء الراتب الثابت. [6] التدرأ: الدرء والدفع. ف: وتدرأ وترتب. [7] التجفاف: ما جلل الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح. [8] التعضوض: تمر أسود. [9] التضراب: الناقة التي ضربها الفحل. [10] التهواء: القطعة. [11] المنصف 1: 103-104. [12] م: فإنه. [13] من م. [14] الكتاب 2: 348 والمنصف 1: 103-104. [15] م: تدر.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 182