responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 179
وممّا يدلُّ على زيادة النون في هذه الأسماء أنَّه قد تقرَّر في كِنْثأْو زيادةُ النون بالاشتقاق؛ لأنهم[1] قد قالوا: كَثّأَتْ لحِيتُه، إذا كانت كنثأوًا، فحذفوا النون. قال الشاعر2:
وأنتَ امرُؤٌ, قَد كَثّأَتْ لَكَ لِحْيةٌ ... كأنَّكَ, مِنها, قاعِدٌ في جُوالِقِ
فينبغي أن يُحمل ما لم يُعلم له اشتقاق، من هذه الأسماء، على ما عُلِم له ذلك.
وأمَّا[3] خِنزِيرٌ فنونه أصليَّة. وليس في قوله4:
لا تَفخَرُنَّ, فإِنَّ اللهَ أَنزَلَكُم ... خُزْرَ تَغلِبَ, دارَ الذُّلِّ والهُونِ
دليل على أنَّ النون زائدة؛ لأنَّ خُزْرًا ليس بجمع خِنزير، بل هو جمع أَخْزَر؛ لأنَّ كلَّ خِنزيرٍ عندهم أخزرُ، خلافًا لأحمدَ بن يحيى، فإنه يجعل خُزْرًا جمع خِنزير. وذلك فاسد؛ لأنه ليس قياس خِنزير أن يجمع على خُزْر. فمهما أمكن أن يُحمل على المطّرِد[5] كان أولى.
وزيدت ثالثةً غيرَ ساكنة في نحو: فِرْناس وذُرْنُوح[6]. أمَّا ذُرنُوح فإنهم يقولون في معناه: ذُرُّوح فيحذفون النون. وأمَّا فِرناس الأسد فإنه مشتقٌّ من فَرَسَ يَفرِسُ؛ لأنَّ الافتراس من صفة الأسد[7].
وزيدت رابعةً[8] في: رَعْشَنٍ[9] وعَلْجَنٍ وضَيفنٍ وخِلَفْنة[10] وعِرَضْنة[11] فأمَّا رَعْشَنٌ فمن الارتعاش. وعَلْجَنٌ من العِلْج –وهو الغليظ- لأنَّ العَلجَن: الناقة الغليظة. ورجلٌ خِلَفْنةٌ وذو خِلَفْنة[12] أي: في أخلاقه خلاف[13]. وعِرَضْنة[14] من التعرُّض.

[1] سقط من م حتى الشاهد، واستبدل به "لأنه للكث اللحية".
2 المنصف 1: 165 و3: 26 وشرح المفصل 6: 125 وشرح الملوكي ص148 واللسان والتاج "كثأ" والأمالي 2: 79. وهو في الإبدال 2: 55 برواية:
كأنكَ منها بينَ تَيسَينِ قاعدُ
[3] ف: فأما.
4 التاج "خزر". والخزر: جمع أخزر. وهو الضيق العينين كالخنزير.
[5] م: "فمهما أمكن حمله على المطرد". وفي حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك أن النون في حنظلة وسنبل زائدة لقولهم: حَظِلَ البعير وأسبل الزرع.
[6] الذرنوح: دويبة. وقد أنكر في ص86 أن تكون النون في ذرنوح زائدة.
[7] المنصف 1: 167.
[8] المنصف: 1: 167-168.
[9] الرعشن: الجبان الذي يرتعش.
[10] م: خلقنّة.
[11] العرضنة: الذي يعترض الناس بالباطل. م: عرضنّة.
[12] م: ورجل خلقنة وذو خلقنّة.
[13] م: "اختلاف". وفي حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك أن النون زائدة في سُحَفْنِية –وهو المحلوق الرأس- لأنه من السحف. وهو الحلق.
[14] العرضنة: الذي يعترض الناس بالباطل. م: عرضنّة.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست