responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 177
وكذلك قولهم[1]: نِفْرِجةُ القلب، وزنه عنده2 "نِفْعِلةٌ"؛ لأنَّ النِّفرِجة؛ الجبان الذي[3] ليست له جلادة ولا حزم. واستدلَّ على ذلك بقول العرب: رَجُلٌ أَفرَجُ وفَرِجٌ[4]. إذا كان لا يكتم سِرًّا، فجعل نِفرِجة القلب مشتقًّا[5] منه؛ لأنَّ إفشاء السِّرِّ من قِلَّة الحزم. وهذا الاشتقاق أيضًا ضعيفٌ؛ لأنَّ إفشاء السِّرِّ ليس بقلَّة حزم[6]، بل هو بعض صفات القليل الحزم. وأيضًا فإنَّ[7] الأفرَج والفَرِج لا يراد بهما الجبان كما يراد بنفرجة القلب. فدلَّ ذلك على ضعف هذا الاشتقاق. فينبغي أن تجعل النون فيها أصليَّةً.
وزيدت ثانيةً في: قِنعاس[8] وقِنفَخر[9] وعَنبَس[10] وعَنْسَل[11] وعَنتَرِيس[12] وخَنفَقِيق[13] وكَنَهبُل[14] وجُندب بضمِّ الدال وفتحها وعُنصَر وقُنْبَر وكِنْثأْو[15] وحِنْطأْو[16] وسِنْدأْو[17] وقِنْدأْو[18].
فأمَّا قِنعاس فنونه زائدة؛ لأنه من القَعْس، وقِنفَخر لأنه يقال في معناه [26أ] : قُفاخِرِيّ، وعَنبَس من العُبوس، وعَنسَل من العَسَلان، وعَنتَرِيس من العَتْرسة وهي الشِّدَّة، والخَنفَقِيق من الخَفْق.
وأمَّا كَنَهْبُل فنونه زائدة[19]؛ لأنها لو جعلت أصليَّةً لكان وزن الكلمة "فَعَلُّلًا". وهو بناء غير

[1] سقط من م.
2 م: عنده وزنه.
[3] م: التي.
[4] م: "وفروج" هنا وفيما يلي.
[5] م: مشتقة.
[6] م: "الحزم". وفي حاشية ف أن هذا المعنى كاف للدلالة على الاشتقاق، مع أنه روي تفرجة، وزيادة التاء تعني زيادة النون.
[7] م: فإنه.
[8] القنعاس: الضخم العظيم.
[9] القنفخر: الفائق في نوعه.
[10] العنبس: الأسد.
[11] العنسل: الناقة السريعة.
[12] العنتريس: الناقة الوثيقة الغليظة الصلبة.
[13] الخنفقيق: السريعة الجريئة.
[14] الكنهبل: شجر.
[15] الكنثأو: الوافر اللحية. م: كنثاء.
[16] الحنطأو: الوافر اللحية.
[17] السندأو: الحديد الشديد.
[18] القندأو: الغليظ القصير.
[19] في حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك أن النون في كنهبل وهندلع زائدة، وإن أدى ذلك إلى بناء مهمل؛ لأنَّ أبنية المزيد أكثر من أبنية المجرد، وقد جاء منه نحو: خَنضرِف وشَفَنترَى وشَمَنصِير وسَلَنحفاء.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست