اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 122
حرفَ حلق، حَذفُ الواو منهما. ولم يُعتَدَّ بالفتحة لكونها عارضةً. ولو كانت أَصليَّةً لم تُحذَفِ الواو، كما لم تُحذف من: يَوجَلُ ويَوحَلُ[1].
وشَذَّ منه أيضًا[2] شيء، فجاء على "يَفْعُلُ" بضمّ العين، وهو: نَعِمَ يَنعُمُ وفَضِلَ يَفضُلُ وحَضِرَ يَحضُرُ، ومِتَّ تَمُوتُ في لغة من يَكسِرُ الميم، ودِمْتَ تَدُومُ.
وشَذَّ[3] أيضًا من "فَعَلَ" الذي فاؤه واو لفظة واحدة، فجاء مضارعها على "يَفْعُلُ" بضمّ العين. وهي: وَجَدَ يَجُدُ. وأصله "يَوْجُدُ"، فحُذِفت الواو لكون الضمّ هنا شاذًّا والأصل الكسر، فحُذفت الواو كما حُذفت[4] مع الكسرة. و [على] [5] ذلك قوله6:
لَو شِئتِ قَد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَربةٍ ... تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا
وشَذَّ أيضًا شيء من "فَعَلَ" المعتلّ اللّام، فجاء مضارعه على "يَفْعَلُ" بفتح العين، وهو: قَلَى يَقلَى[7] وعَثَى يَعثَى[8] وجَبَى يَجبَى وأَبَى يأبَى[9].
وشَذَّ أيضًا من "فَعَلَ" الصحيح اللّام شيء، فجاء مضارعه على "يَفْعَلُ" بفتح العين، وهو: قَنَطَ يَقنَطُ ورَكَنَ يَركَنُ.
وشَذَّ أيضًا من "فَعَلَ" المضاعف المتعدّي شيء، فجاء مضارعه على "يَفْعِلُ" بكسر العين، وهو: هَرَّ الكأسَ يَهِرُّها[10] وعَلَّه يَعِلُّه وحَبَّ الشيءَ يَحِبُّه[11]. [1] يوحل: يقع في الوحل. [2] م: وشذ أيضًا منه. [3] نقل البغدادي هذه الفقرة في شرح شواهد الشافية ص54. وانظر المزهر 2: 39. [4] م: كما تحذف. [5] من م.
6 لجرير وينسب إلى لبيد. شرح الشافية 1: 132 وشرح شواهده ص53-57 والمنصف 1: 187 وديوان جرير ص453 والمغني ص272 وشرح شواهده ص228-229 وشرح أبياته 5: 114 والصحاح واللسان والتاج "وجد". وسيرد في ص279، وليس في ديوان لبيد المطبوع. ونقع: روي. والصوادي: جمع صادية. وهي العطشى. والغليل: العطش. وفي حاشية ف بخط أبي حيان أن السيرافي ذكر له رواية بكسر الجيم على القياس، وأن أبا عبيد ذكر في "الغريب المصنف": يَجِدُ ويَجُدُ، من الموجدة والوجدان. [7] قلاه: أبغضه وكرهه غاية الكره. وانظر المزهر 2: 39-40. [8] هذا الفعل في النسختين والمبدع بالسين لا بالثاء. والتصويب من الارتشاف 1: 80 والمزهر 2: 39 واللسان والتاج "عثي". وعثى: أفسد. ولامه ياء هنا، وقد تكون واوًا. [9] جبى: جمع وحصّل. وفي حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك أن صاحب المحكم حكى عن بعض العرب: أبِيَ. فكان "يأبَى" على لغتهم مثل ينسَى. ووافقهم فيه غيرهم. [10] هرّ الكأس: كرهها. وانظر المزهر 2: 40. [11] علَّه: سقاه السقية الثانية بعد النهل. وفي حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك وجوب الكسر في مضارع حبّ، وجوازه في الباقي.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 122