responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 97
فإِذا قلت فَعَلْت من الْوَاو لزمك أَن تلقى حَرَكَة الْعين على الفاءِ كَمَا فعلت ذَلِك فِي / يَفْعَل وَتسقط حَرَكَة الفاءِ إِلاَّ أَنَّك تفعل ذَلِك بعد أَن تنقلها من فَعَلْت إِلى فَعُلْت لتدلّ الضمة على الْوَاو لأَنَّك لَو أَقررتها على حَالهَا لاستوت ذَوَات الْوَاو وَذَوَات الياءِ وَذَلِكَ قَوْلك قُلْتُ وجُلْتُ فإِن قَالَ قَائِل إِنَّما قُلْتُ فَعُلْت فِي الأَصل وَلَيْسَت منقلبة قيل لَهُ الدَّلِيل على أَنَّها فَعَلت قَوْلك الحقُّ قُلْته وَلَو كَانَت فِي الأَصل فَعُلْت لم يتعدّ إِلى مفعول لأَنَّ فَعُلت إِنَّما هُوَ فعل الْفَاعِل فِي نَفسه أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول كرُمته وَلَا شَرُفته وَلَا فِي شيءٍ من هَذَا الْبَاب بالتعدّي وإِذا قلت فَعَلْت من الياءِ نقلتها إِلى فَعِلْت لتدلّ الكسرة على الياءِ كَمَا دلَّت الضمّة على الْوَاو وَذَلِكَ قَوْلك بِعْت وكِلْت فإِن قَالَ قَائِل مَا تنكر من أَن تكون فَعِلت فِي الأَصل قيل لأَنَّ مضارعها يَفْعِل تَقول بَاعَ يَبِيع وكال يَكِيل وَلَو كَانَت فَعِلَ لَكَانَ مضارعها يَفْعَل نَحْو شرب يشرب وَعلم يعلم / وَقد تدخل فَعِلَ على ذَوَات الياءِ وَالْوَاو وهما عينان كَمَا دخلت عَلَيْهِمَا وهما لامان فِي قَوْلك لِقي وشِقي وغبي وَذَلِكَ قَوْلك خِفْت وهبْت إِنَّما هما فَعِلت فِي الأَصل

اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست