responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 173
منقلبة من أَلف أَلا ترى أَنّها كَانَت سَايَرَ فلمّا بنيت الْفِعْل بِنَاء مَا لم يسم فَاعله قلت سُويِرَ فالواو غير لَازِمَة وَلَو قلت مثل هَذَا من القَوْل لَقلت (قُووِلَ) فَلم تُدْغَم والعلَّة فِي هَذَا العلَّة فِيمَا قبله لأَنَّها بدل من أَلف قاوَل وَنَذْكُر قلب الْوَاو فِي الإِدغام إِلى الياءِ وإِن كَانَت الياءُ قبلهَا ثمّ نعود إِلى الْمسَائِل إِن شاءَ الله قد قُلْنَا إِذا الْتَقت الياءُ وَالْوَاو وإحداهما / سَاكِنة وَجب الْإِدْغَام وقلبت الْوَاو إِلى الياءِ فَيُقَال فهلاَّ قلبت الياءُ إِلى الْوَاو إِذا كَانَت الْوَاو بعْدهَا كَمَا أَنَّك إِذا التقى حرفان من غير المعتلّ فإِنَّما تُدْغَم الأَوّل فِي الثَّانِي وتقلب الأَوّل إِلى لفظ الثَّانِي نَحْو قَوْلك فِي وَتِد (وَدّ) وَفِي يفتعل من الظُّلم (يَظَّلِم) فتدغم الظاءَ فِي الطاءِ وَكَذَلِكَ (ذهبَ طَلْحَة) تُرِيدُ ذهبتْ طَلْحَة تقلب التاءَ طاءً وَمثل ذَلِك (أَخَتُّ) تُرِيدُ أَخذت فتدغم الذَّال فِي التاءِ و (أَنْفَتُّ) تُرِيدُ أَنْفذت قيل الْجَواب فِي هَذَا أَنَّه إِذا التقى الحرفان وَلم يكون فِي الآخر مِنْهُمَا علَّة مَانِعَة تمنع من إِدغام الأَوّل فِيهِ أُدغم فِيهِ وإِن كَانَ الأَوّل أَشدّ تمكُّنا من الَّذِي بعده وتقاربا تَقَارُبَ مَا يجب إِدغامه لم يصلح إِلاَّ قلب الثَّانِي إِلى الأَول فَمن ذَلِك حُرُوف الصفير وَهِي السِّين وَالصَّاد وَالزَّاي فإِنَّها لَا تُدْغَم فِيمَا جاورها من الطاءِ والتاءِ وَالدَّال

اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست