responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 165
فإِذا قلت من قرأَت مثل (قِمَطْر) قلت (قِرَأْىٌ) فَاعْلَم تصحِّح الياءَ / لأَنَّه لَا تلتقي همزتان فإِن قيل فَلم قلبتها يَاء وَلَيْسَت قبلهَا كسرة فإِنَّما ذَلِك لأَنَّك إِذا قلبتها إِلى حُرُوف اللين كَانَت كَمَا جرى أَصلُه من حُرُوف اللين فالياءُ وَالْوَاو إِذا كَانَت وَاحِدَة مِنْهُمَا رَابِعَة فَصَاعِدا أَصليّةً كَانَت أَو زَائِدَة فإِنَّما هِيَ بِمَنْزِلَة مَا أَصله ياءٌ أَلا ترى أَنَّ أَغْزيت وغازيت على لفظ راميت وأَحييت وَقد تقدّم قَوْلنَا فِي هَذَا ونُعيد مسَائِل الْهَمْز مَعَ غَيرهَا مّما ذكرنَا أُصوله فِي مَوضِع الْمسَائِل والتصريف إِن شاءَ الله وَاعْلَم أَنَّ قوما من النحويّين يرَوْنَ بدل الْهمزَة من غير علَّة جَائِزا فيجيزون قَرَيْت واجْتَرَيْت فِي معنى قَرَأت واجترأْت وَهَذَا القَوْل لَا وجهَ لَهُ عِنْد أَحد ممّن تصحّ مَعْرفَته وَلَا رسم لَهُ عِنْد الْعَرَب ويُجيز هؤلاءِ حذف الْهمزَة لغير علَّة إِلاَّ الاستثقال وَهَذَا القَوْل فِي الْفساد كالقول الَّذِي قبله وهم يَقُولُونَ فِي جمع برِئ الَّذِي هُوَ بُرآءُ على كريم وكرماءَ وبِراءٌ على كريم وكِرام فهؤلاءِ الَّذين وَصفنَا يَقُولُونَ / بُراءٌ فَاعْلَم فيحذفون الْهمزَة من برآءَ وَيَقُولُونَ الْهمزَة حرف مستثقل فنحذفه لأَنَّ فِيمَا أَبقَينا دَلِيلا على مَا أَلقَينا ويشبّهون هَذَا بفاعِل إِذا قلت رجل شاكٌ السلاحَ وَلَيْسَ ذَا من ذَلِك فِي شيءٍ لأَنَّه من قَالَ شاكٌ السلاحَ فإِنَّما أَدخل أَلف فاعِل وَبعدهَا الأَلف الَّتِي فِي الْفِعْل المنقلبة وَهِي عين فتحذف أَلف فاعِل لالتقاءِ الساكنين وَقد قَالَ لَهُم بعض النحويّين كَيفَ تَقولُونَ فِي مضارع قَرَيْت

اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست