اسم الکتاب : المفصل في صنعة الإعراب المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 551
وقال تعالى: " أخرج شطأه ". وروى اليزيدي عن أبي عمرو إدغامها في التاء في قوله تعالى: " ذي المعارج تعرج ". وتدغم فيها الطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء نحو اربط جملاً، واحمد جابراً، ووجبت جنونها، واحفظ جارك، وإذ جاؤوكم، ولم يلبث جالساً.
إدغام الشين:
والشين لا تدغم إلا في مثلها كقولك أقمش شيحاً. ويدغم فيها ما يدغم في الجيم، والجيم، واللام، كقولك لا تخالط شراً، ولم يرد شيئاً، وأصابت شرباً، ولم يحفظ شعراً، ولم يتخذ شريكاً، ولم يرث شسعاً، ولم يخرج شيئاً ودنا الشاسع.
إدغام الياء:
والياء تدغم في مثلها متصلة كقولك حيي وعيي، وشبيهة بالمتصلة كقولك قاضي ورامي، ومنفصلة إذا انفتح ما قبلها كقولك اخشي ياسراً، وإن كانت حركة ما قبلها من جنسها كقولك اظلمي ياسراً لم تدغم ويدغم فيها مثلها، والواو نحو طيا، والنون نحو من يعلم.
إدغام الضاد:
الضاد لا تدغم إلا في مثلها كقولك إقبض ضعفها، وأما ما رواه أبو شعيب السوسي عن اليزيدي أن أبا عمرو كان يدغمها في الشين في قوله تعالى: " لبعض شأنهم ". فما برئت من عيب رواية أبي شعيب. ويدغم فيها ما يدغم في الشين إلا الجيم كقولك: حط ضمانك، وزد ضحكاً، وشدت ضفائرها، واحفظ ضأنك، ولم يلبث ضارباً، وهو الضاحك، وإذ ضرب.
إدغام اللام:
واللام إن كانت المعرفة فهي لازم إدغامها في مثلها وفي الطاء والدال
اسم الکتاب : المفصل في صنعة الإعراب المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 551