" الإبدال "
أبدل الألف من أربعة أحرف: الواو والياء والهمزة [1] والنون.
فأمّا الواو والياء: [فـ]ـمتى تحركتا وانفتح ما قبلهما أبدلتا ألفاً، في نحو: قَامَ وباعَ ودَعَا ورَمَى، وغيرها من المعتل العين واللاّم، إلا في صَيِدَ وعَوِرَ، لأنهما بمعنى: اِصْيَدَ واعْوَرَّ [2] ، وكذلك في: اجْتَوَروا واعْتَوَروا،
[و15] لأنهما في معنى تَجَاوَروا وتَعَاوَروا، وكذلك في: أعْوَج وأعْيَل / لأنهما أفعلا [3] التفضيل. وأما قَوَد [4] فللالتباس بِقادَ. [1] في الأصل "وألف "، والصواب ما أثبتناه. (انظر الممتع 1 / 404 وذكر فيه: النون الخفيفة بدلاً من النون المطلقة) وشرح الملوكي 218. وثمة تشابه بين ما أورده ابن جني في الملوكي وبين ما أورده الجرجاني هنا. [2] صَيِدَ يَصْيَدُ: يرفع رأسه كِبْراً ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً، مصدره: الصّيَد، ومنه قيل للملك: أصْيَد، وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو في هذين الفعلين، وغيرهم يقول: صادَ يَصادُ، وعارَ يَعارُ. وقال الجوهري: وإنما صحت الياء فيه لصحّتها في أصله لتدل عليه، وهو: اِصْيَدً، بالتشديد. (اللسان / صيد) . وانظر الممتع 2 / 465.
وذكر منها الميداني: حَوِلَ. (نزهة الطرف 32) . [3] في الأصل: فعلاي، والمقصود: أفعلا التفضيل، أو اسما التفضيل. [4] القَوَد: قتل النفس بالنفس أو القِصاص، أو قتل القاتل بالقتيل، وقيل إن صحة الواو أو الياء فيه أمر شاذ، كالحوَكة، والخوَنة، ورَوع، والغَيَب، (نزهة الطرف 32، وابن عصفور/ الممتع 2 / 465، اللسان / قود) .