"فَعَلَ " المفتوح العين إن كان العين واواً أن يضمّ أيضاً ما قبل عين الفعل، كقُلْتُ، هذا في الثلاثي المُجَرَّد [36] .
وأما في غيره فيفتح ذلك أبداً، نحو: أثَبْتُ، وأبَعْتُ وأقَدْتُ [37] وأعَدْتُ وأسْتَجَبْت واخْتَرْت.
[فصل] الناقص: [الماضي] دَعَا دَعَوَا دَعَوْا، دَعَتْ دَعَتَا دَعَوْنَ، بالواو، أصل دعا [38] : دَعَوَ، قلبت الواو ألفاً لانفتاح ما قبلها. وكذلك: رَمَى. وصُحِّحت الواو في "دَعَوَا" لسكون ما بعدها، وكذلك الياء في "رَمَيَا"، وأصل دَعَوْا: دَعَوُوا، حذفت الواو [39] لاستثقال الضمة عليها، ثم حذفت لام الكلمة لالتقاء الساكنين، وكذلك "رَمَوْا"، أصله / رَمَيُوا. [و 11] ورَضُوا وسَرُوا بالضمّ، أصله: رَضِوُوا، قلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها، فصار "رَضِيُوا"، نقلت الضمة إِلى ما قبلها، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وهو الياء، [و] واو الجمع [40] . [36] انظر تفصيل ذلك في الممتع لابن عصفور 2 / 439 وما بعدها، وذكر ابن عصفور أن عدم كسرهم فاء "لست " - إذ أصلها لَيِسَ، بكسر الوسط - هو للفرق عند حذف عين الفعل المتصرف والفعل غير المتصرف "ليس ". (نفسه 2/ 440) . [37] في الأصل "وأنقدت "، ولعل الصواب ما أثبتناه، لأنه يتكلم عن المزيد مما عينه واو. [38] في الأصل "دعى" بالمقصورة التي على شكل الياء. [39] في الأصل "الضمة"، وقد يكون المراد: حذفت الضمة عن الواو الأولى، فسكنت هذه الواو. [40] انظر في ذلك الممتع 2/ 527 وما بعدها.