والياء. ويكون آخره مرفوعاً ومنصوبا ومجزوماً، ما لم يتصل به ضمير جماعة النساء، نحو: يَضرِبْنَ [4] .
والأمرُ: ما دلَّ على الزمان الآني، كافْعَلْ، وليَفْعَلْ [5] ، وهو مبني على السكون بغير اللاَّمِ، ومأخوذ من المضارع، وطريق أخذه [6] أنْ تبتدئ [7] بالثاني متحرّكاً فيستغنى عن الهمزة [وأخواتها] [8] ، كدَحْرِجَ في يُدَحْرِجُ. وإنْ كانَ ساكناً فاجْلِبِ الهمزةَ مضمومةً لو ضمَّت عين المضارع، نحو: انْصُرْ في يَنْصُرُ، ومكسورةً لو كُسِرَتْ هي أو فُتِحَتْ، نحو: اِضْرِبْ و: آِمْنَعْ، في: يَضْرِبُ وَيمْنَعُ. فَأمَّا أكْرِمْ بفتح الهمزة في: يُكْرِمُ، فلأنَّ الأصل فيه: يُؤَكْرِمُ، بالهمزة، حذفت لاستثقال توالي الهمزتين [9] . [4] فيبنى على السكون. وما لم تتصل به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، فيبنى على الفتحة (سيبويه 3/ 518 - 519) .
وثمة خلاف بين النحويين حول بنائه وإعرابه في حال مباشرة نون التوكيد آخره أو عدم مباشرتها. (شرح ابن عقيل 1 / 39) ، ويبدو أنّ عبد القاهر اختار إعراب المضارع وعدم بنائه إن اتصلت به نون التوكيد. [5] في الأنموذج للزمخشري: الأمر: هو ما يأمر به الفاعلُ المخاطبَ على مثال " افْعَلْ ". . .، وباللاّم، نحو: لِيَضْرِبْ ... (97 - 98) ، وانظر شرح المفصل 7/58، 59. [6] في الأصل "آخره " وهو تحريف وتصحيف. [7] في الأصل تبتدأ. [8] نقصد (بأخواتها) حروف المضارعة الثلاثة الأخرى، وهي النون والياء والتاء. [9] ذكر الميداني أنهم حذفوا الهمزة لأن ذلك مستثقل عندهم، لئلاّ يختلف طريق الفعل، وفتحوا الهمزة فرقاً، وربما استعمله الشاعر على الأصل، كقوله:
. . . . فإنَّه أهْل لأِنْ يُؤَكْرَمَا (المقتضب 2/ 98) .
وكقوله: "وَصَالِيَاتٍ كَكَما يُؤثْفَيْن " (سيبويه 1 / 32، 408، 4 / 279، والمنصف 1 / 2 9، نزهة الطرف 27) .