المعاني في الأفعال
فَـ فَعَلَ: لمعانٍ كثيرةٍ، وباب المُغَالَبَةِ [1] يُبْنَى على "فَعَلْتهُ أفْعَلُهُ "، نحو: كَارَمَنِي فَكَرَمْتهُ أكْرَمُهُ، إلا باب وَعَدْتُ [2] وبِعْتُ ورَمَيْتُ، فإنَّ "أفْعِلُهُ " [3] بالكسر.
وفَعِلَ يكثر فيه العلل والأحزان والأضداد، كـ سَقِمَ، ومَرِضَ، وحَزِنَ، وفَرِحَ، وتجيءُ الألوانُ والعيوبُ والحلى كلها عليه. وقد جاء أدُمَ، وسَمُرَ، وعَجُفَ، وحَمُقَ، وخَرُقَ، وعَجُمَ، وَرَعُنَ، بالكسر والضمّ [4] .
وفَعُلَ لأفعال الطجائع ونحوها، كحَسنَ، وقَبُحَ، وكَبرُ، وصَغُرَ، فمِنْ ثَمَّ كان لازماً، وشذّ رَحُبَتْكَ الدارُ أيْ رَحُبَتْ بك [5] . [1] في الأصل "المغالبة"، وقد تكون "المغالبة" كما أثبتناها (شرح الشافية 1 /70) ، وحرفت، وقد تكون المقابلة بالقاف، وتعني المغالبة. [2] في الأصل "واعدت " وهو تحريف بزيادة الألف. [3] يعني: مضارعه. وقد وردت هذه الفقرة بتمامها في شافية ابن الحاجب، وأضاف إليها: شَاعَرْتُه فَشَعَرْتُهُ، عن الكسائي. (شرح الشافية 1 / 70) . [4] ونقل ابن الحاجب هذه الفقرة بتمامها أيضاً. (شرح الشافية 1/ 71) . [5] مر التعليق عليها من باب أبنية الأفعال، وأورد ابن الحاجب هذه الفقرة بتمامها، وزاد عليها قليلاً. (شرح الشافية 1 / 74) .