يجيءُ من خَمسةِ أبوابٍ: كـ وَعَدَ يَعِدُ، ووَضَعَ يَضَعُ، ووَجِلَ يَيْجَلُ [22] ووَرِثَ يَرِثُ، ووَسُمَ يَوْسُمُ، ووَجَدَ يَجُدُ - لغةٌ عامريَّةٌ - [23] .
[فصل: الأجوف]
الأجْوَفُ: هو ما كان عَيْنُهُ حَرْفَ عِلَّةٍ، كقَالَ وباعَ، يقالّ له "أجوف " لخُلُوِّ [24] جوفِهِ من الحَرْفِ الصحيحِ، أوْ لوقوع حَرفِ العِلَّة في جَوْفِهِ.
ويقال: ذو الثلاثة أيضاً، لصَيْرُورَتِهِ على ثَلاثةِ أحْرُفٍ في المُتَكَلِّمِ، كـ: قلْتُ.
وله ثلاثةُ أبنيةٍ:
فَعَلَ يَفعُلُ، كَـ: قَالَ يَقُولُ.
وفَعَلَ يَفْعِلُ، كَـ: باعَ يَبِيع.
وفَعَلَ يَفْعَلُ، كَـ: خَافَ يَخَاف.
ونحو: فَعُلَ يَفْعُلُ، كَـ: طَالَ يَطُولّ. شاذٌ (25) [22] في الأصل: يَجَلُ، وهو تحريف. "وفي هذه لغات، أجودها: يَوْجَلُ، ومنهم من يقول: يَاجَلُ، فيقلب الواو ألفاً، ومنهم من يقول: يَيْجَل، فيقلبها ياء، ومنهم من يكسر أوّله، فيقول: يِيْجَل ".
(الجمل 408) ، وذكر أبو البركات الأنباري لغاتها الأربع أيضاً في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف (م 112) ، ونزهة الطرف 59.
والأخيرة - بكسر الياء - لغة بني تميم، وكذلك يَيْجَل، بفتحها. (معاني القرآن للأخفش 379) . و"يَوْجَل " لغة أهل الحجاز. (انظر سيبويه 4 / 111 - 112) . [23] وسائر العرب يقولون: وَجَدَ يَجِدُ، وشاهد اللغة العامرية قول لبيد بن ربيعة العامري: لوشئت قد نقعَ الفؤادُ بِشَرْبَة ... تدعُ الصواديَ لا يَجُدْنَ غَليلا.
(نزهة الطرف 0 1، والممتع 1 / 177) . [24] في الأصل "لخو" وهو تحريف.
(25) هي عند بعض العلماء من باب: نَصَرَ يَنْصُرُ، كَـ: قال: يقول.
(انظر في ذلك نزهة الطرف 9) .