responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل السفرية المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
النَّحْوِيين [1] فِيهَا وَفِي (هَات) ، وَالصَّوَاب أنّهما فعلان بِدَلِيل الْآيَة، وَهِي [2] قَوْله تَعَالَى: " قُلْ هاتوا برهانكم " [3] ، وَقَول الشَّاعِر: إِذا قلتُ هَاتِي نَوِّليني تمايَلَتْ [4] وَقَوله: (هَلُمَّ بِمَعْنى جرّوا) (5) مَنْقُول من كَلَام ابْن الْأَنْبَارِي، وَهُوَ خطأ مِنْهُ انتقده عَلَيْهِ الزجاجي فِي (مُخْتَصره) وَقَالَ: (لم يقلْ أحدٌ إنّ (هَلُمَّ) فِي معنى جرّوا) [6] . وَفِيه دَلِيل على مَا قدَّمته من أنّ الإعرابين الْمَذْكُورين لم يقلهما البصريون وَلَا الْكُوفِيُّونَ، وإنّما قالهما ابْن الْأَنْبَارِي قِيَاسا على قَوْلهمَا: (جَاءَ زيدٌ ركضاً) . وَتَقْدِير الْبَيْت الأَول: فإنْ تجاوزت أَرضًا [7] مقفرة، أيْ: لَيْسَ بهَا أنيس، رمت بِي تِلْكَ الأَرْض المقفرة إِلَى أُخْرَى مقفرة كتلك الأَرْض المقفرة. وَجَوَاب الشَّرْط إمّا (رمت بِي) أَو فِي الْبَيْت بعده إنْ كَانَت (رمت) صفة ل (مقفرة) [8] . وأمّا البيتان الْآخرَانِ فمعناهما الثَّنَاء على قوم بِالْكَرمِ والسيادة، وَالْعرب تمدح بِالْإِطْعَامِ فِي الشتَاء لأنّه زمنٌ يقلُّ فِيهِ الطَّعَام وَيكثر الْأكل لاحتباس الْحَرَارَة فِي الْبَاطِن. والسَدائف: جمع سديفة [9] وَهِي مفعول المطعمين [10] ، وَمَعْنَاهَا: شرائح (11)

[1] ب: النُّحَاة.
[2] (هِيَ) سَاقِطَة من ح.
[3] النَّحْل 64.
[4] صدر بَيت لامرئ الْقَيْس فِي ديوانه 15 وعجزه: عَليّ هضيم الكشح ريا المخلخل (5) ح: لِأَن هَلُمَّ فِي معنى جروا.
[6] عبارَة الزجاجي فِي الْمُخْتَصر ق 62 ب: (أما قَوْله عَن الْكُوفِيّين أَنهم ينصبون جرا على الْمصدر لِأَن فِي هَلُمَّ معنى جروا فغلط، لِأَنَّهُ لَا خلاف بَين أهل اللُّغَة والنحويين إِن معنى (هَلُمَّ) : تعال وَأَقْبل وَلَيْسَ بِمَعْنى جر وجروا) .
[7] ب: أَيْضا.
[8] (وَجَوَاب. . لمقفرة) سَاقِط من ب.
[9] فِي اللِّسَان (سدف) : (السديف السنام، وَجمع سديف سدائف وسداف، وَقَالَ ابْن سيدة: يحْتَمل أَن يكون جمع سدفة وَأَن يكون لُغَة فِيهِ) .
[10] ح: للمطعمين.
(11) ح: شرائج.
اسم الکتاب : المسائل السفرية المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست