responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل السفرية المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 20
عَنهُ. وَمعنى ذَلِك أَن تكون حَال [1] هَذَا الْمَذْكُور فِي النَّفْي مَعْرُوفَة عِنْد النَّاس. وَالْفَقِير إنّما يَنْفِي عَنهُ فِي الْعَادة ملك الْأَشْيَاء الحقيرة لَا ملك الْأَمْوَال الْكَثِيرَة، فوقوع نفي ملك الدِّرْهَم عَنهُ فِي الْوُجُود فَاضل عَن وُقُوع نفي الدِّينَار عَنهُ، أيْ أَكثر مِنْهُ. وفضلاً على التَّقْدِير الأول حَال، وعَلى الثَّانِي مصدر، وهما الْوَجْهَانِ اللَّذَان ذكرهمَا الْفَارِسِي لكنّ تَوْجِيه الإعرابين مُخَالف لما ذكر [2] وتوجيه الْمَعْنى مُخَالف لما ذكرُوا، لأنّه إنّما يَتَّضِح تطابق اللَّفْظ وَالْمعْنَى على مَا وجهت لَا على مَا وجهوا، ولعلّ من لم يقو أنسه [3] بتجوزات الْعَرَب فِي كَلَامهَا يقْدَح فِيمَا ذكرت بِكَثْرَة الْحَذف، وَهُوَ كَمَا قيل: إِذا لم يكن إلاّ الأسنة مركبٌ فَلَا رَأْي للمحتاج إلاّ ركُوبهَا [4] وَقد بيَّنْت فِي التَّوْجِيه الأول [5] أنّ مثلَ هَذَا الْحَذف والتجوّز واقعٌ فِي كَلَامهم. قَالَ أَبُو الْفَتْح [6] : قَالَ أَبُو عَليّ [7] : مَنْ عُرِفَ أُلِفَ وَمن جُهِلَ استُوحِشَ.

[1] ب: يكون حَالَة.
[2] ب: ذكرُوا.
[3] (يقو أنسه) سَاقِط من ب.
[4] الْبَيْت للكميت بن زيد فِي شعره: 1 / 199 وَفِيه: وَإِن لم ... فَلَا رَأْي للمحمول.
[5] سَاقِطَة من ب.
[6] هُوَ عُثْمَان بن جني اللّغَوِيّ الْمَشْهُور وتلميذ أبي عَليّ الْفَارِسِي، لَهُ مؤلفات كَثِيرَة فِي اللُّغَة والقراءات أشهرها: الخصائص وَالْمنصف والمحتسب، ت 392 هـ (نزهة الألباء 352، إنباه الروَاة 2 / 335، بغية الوعاة 2 / 132) .
[7] ب: قَالَ الْأُسْتَاذ. ح قَالَ لي.
اسم الکتاب : المسائل السفرية المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست