اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 452
إلاَّ بـ (من) دون سائر الظّروف لعدم تصرُّفه؛ لأنَّ الظّرف المتصرّف[1] يفارقُ الظّرفيّة، ويُستعمل مخبرًا[2]عنه، ومضافًا إليه، ومفعولاً به[3].
ثمّ الظّرف المتصّرف: منه منصرف[4]، نحو: (يومٍ) و (شهرٍ) و (حوْلٍ) ، ومنه غير منصرف[5] نحو: (غُدْوَةَ) و (بُكْرَةَ) مقصودًا بهما تعريف الجنس أو العهد. [1] الظّرف على ضربين: متصرّف، وغير متصرّف.
وقد عرّف الشّارح - رحمه الله - الظّرف المتصرّف؛ وبقي غير المتصرّف؛ ((وهو: ما لازم الظّرفيّة، أو شبهها.
فمنه ما لا ينفكّ عن الظّرفيّة أصلاً، كـ (قَطّ) و (عَوْض) ؛ ومنه ما لا يخرُج عن الظّرفيّة إلاَّ بدخول حرف الجرّ عليه، نحو: (قبل) و (بعد) و (لَدُنْ) و (عند) حال دخول (من) عليهنّ؛ فيُحكم عليه بأنّه غير متصرّف؛ لأنّه لم يخرج عن الظّرفيّة إلاّ إلى حال شبيهة بها؛ لأنّ الجارّ والمجرور والظّرف سيّان في التّعليق بالاستقرار، والوقوع خبرًا، وحالاً، ونعتًا، وصلة)) . ابن الناظم 275، 276.
وينظر: أوضح المسالك 2/53، والتّصريح 1/342، والأشمونيّ 2/131، 132. [2] في أ: مجبرًا، وهو تصحيف. [3] نحو قولك: (اليومُ مبارَكٌ) و (سِرْتُ نصفَ اليوم) و (أحببتُ يومَ قدومك) . [4] في أ: متصرّف؛ وفي ب: متصرّفة، وكلتاهُما مصحّفة. [5] في كلتا النّسختين: غير متصرّف، وهو تصحيف.
والظّرف غير المتصّرف - أيضًا - منه منصرف نحو: (ضُحا) و (بُكْرةٍ) و (سَحَرٍ) و (لَيْلٍ) و (نَهَارٍ) و (عِشَاءٍ) و (عُتْمةٍ) و (مَسَاءٍ) غير مقصود بها التّعريف.
ومنه غير منصرف نحو: (سَحَر) المعرفة. يُنظر: شرح الكافية الشّافية 2/679، وابن النّاظم 276.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 452