اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 350
يجوز حَذْفُ المصدر إذا قَامَ مقامُه صِفَتهُ[1]، كقولك: (قُلْتُ لك جميلاً) و (ضربته وجيعًا) [2] أي: قُلْتُ لك قولاً جميلاً؛ فحذف المصدر الموصوفَ، وأُقيمت الصّفة مقامه.
وقد تقع الصّفة مُضافةً[3]، كقولك: (ضربتُه أشدّ الضّرب) .
وقد تقوم الآلة مقام المصدر، كقولك: (ضَرَبْتُه مِقْرعَةً[4] وَسَوْطًا) ، فتنصبهما[5] نصب المصادر[6]؛ وكذلك العدد، فتقول: (ضربته عشرين ضربةً) ، وقد يُقدّر المصدر ويفسّره ما يأتي بعده [1] ينوب عن المصدر في الانتصاب على المفعول المطلَق ستّة عشر شيئًا؛ فينوب عن المصدر المبيّن للنّوع ثلاثة عشر شيئًا؛ وعن المصدر المؤكّد ثلاثة أشياء.
يُنظر: ابن النّاظم 263، وأوضح المسالك 2/33، والتّصريح 1/325، والأشمونيّ 2/112 - 114. [2] التّقدير: ضربته ضربًا وجيعًا؛ فحذف المصدر الموصوف، وأُقيمت الصّفة مقامه. [3] يُشير إلى أنّها قد تقع غير مضافة، نحو: (سرت طويلاً) على إعراب الظّرفيّة، أي: زمانًا طويلاً؛ والحاليّة، أي: سرته أي السّير حال كونه طويلاً.
يُنظر: الصّبّان 2/113. [4] المِقْرعةُ: خشبة تُضْرَبُ بها البغالُ والحميرُ.
وقيل: كُلُّ ما قُرِعَ به فهو مِقْرَعةٌ.
اللّسان (قرع) 8/264. [5] في ب: فنصبتها. [6] في ب: المصدر.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 350