اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 249
وقد تكون مجرورةً، كقول الرّاجز:
يَضْحَكْنَ عَنْ كَالْبَرَدِ[1] المُنْهَمِّ2
(اللاّم) : حَرْفُ جَرٍّ، يدخل على الظّاهر والمُضمَر؛ وله مَعَانٍ:
أَحَدُها: الملك، كقولك: (المال لزيدٍ) .
والاختصاص، كقولك: (الباب للدّار) .
والاستحقاق، كقولك: (الحمد لله) .
وتكون بمعنى (على) ، كقوله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [3]، قال الشّاعر:
............................................ ... فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ4 [1] في كلتا النّسختين: كالمبرد، وهو تصحيف؛ والصّواب ما هو مثبَت.
2 في أ: المتهم، وهو تصحيف، والصواب ما هو مثبت.
وهذا البيتُ من الرّجز، وهو للعجّاج، وقبله:
بَيْضٌ ثَلاثٌ كَنِعَاجٍ جُمِّ
و (البَرَد) : حبُّ الغمام. و (المنهمّ) : الذائب.
والشّاهد فيه: (عن كالبَرَد) حيث جاءت (الكاف) اسمًا بمعنى (مثل) ؛ بدليل دخول حرف الجرّ عليها.
يُنظر هذا البيت في: أسرار العربيّة 258، وشرح المفصّل 8/42، 44، وابن النّاظم 370، وشرح الرّضيّ 2/343، والمغني 239، والهمع 4/197، والأشمونيّ 2/225، والخزانة 10/166، والدّيوان 2/328. [3] من الآية: 2 من سورة الحجرات.
4 هذا عجز بيتٍ من الطّويل، وصدرُه:
تَنَاوَلَهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ اتَّنَى لَهُ
يُنسب إلى جَابر بن حُنَيٍّ التَّغْلَبِي، من قصيدةٍ له في المفضّليّات 212.
ويُنسب إلى المكعبر الأسديّ، وقيل: إنّه للمكعبر الضّبّيّ، ويُقال: إنّه لشُريح بن أوفى العبسيّ، وقيل: إنّه لعصام بن المقشعر العبسيّ؛ وذكر ابن شبّة أنّه للأشعث بن قيسٍ الكِنديّ.
يُنظر: الاقتضاب 439.
وهو في الأزهيّة 228 منسوبٌ إلى الأشعث بن قيسٍ الكِنديّ، وصدرُه:
تَنَاوَلْتُ بِالرُّمْحِ الطَّوِيلِ ثِيَابَهُ
وقال الجواليقيّ - في شرحه على أدب الكاتب 262 -: "إنّه من شعرٍ لكعب بن جدير المنقريّ، وصدره:
شَكَكْتُ لَهُ بِالرُّمْحِ جَيْبَ قَمِيصِهِ
والشّاهد فيه: (لليدين وللفم) حيث جاءت اللاّم بمعنى (على) .
يُنظر هذا البيت في: أدب الكاتب 401، وأمالي ابن الشّجريّ 2/616، ورصف المباني 297، والجنى الدّاني 100، والمغني 280، والأشمونيّ 2/217.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 249