اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 233
أي: على السِّنّ.
وتكون[1] بمعنى (مِنْ) ، كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [2] أي: من عباده.
وتكون بمعنى (الباء) ، كقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى} [3] أي: بالهوى.
ومنه قولهم: (رميت عن القوس) أي: بالقوس[4]، قال امرؤ القيس:
تَصُدُّ وَتُبْدِي عَنْ أَسِيْلٍ وَتَتَّقِي[5] ... .............................
وتكون بمعنى (بعد) ، كقوله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَق} 6، [1] في أ: ويكون. [2] من الآية: 25 من سورة الشّورى. [3] سورة النّجم، الآية: 3. [4] قال الفرّاء: "العرب تقول: (رميت عن القوس) و (بالقوس) و (على القوس) ". معاني القرآن 2/267.
ويُنظر: تأويل مشكل القرآن 569، وأدب الكاتب 399، والأزهيّة 279. [5] هذا صدرُ بيتٍ من الطّويل، وعجزه:
بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ
و (الصّدّ) : الإعراض. و (الأسيل) : الخدّ الليّن السّهل.
والشّاهد فيه: (عن أسيلٍ) حيث جاءت (عن) بمعنى (الباء) .
يُنظر هذا البيت في: الأزهيّة 279، ورصف المباني 432، واللّسان (وجر) 5/280، والجنى الدّاني 249، والخزانة 10/125، والدّيوان 16.
6 سورة الانشقاق، الآية: 19.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 233