اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 20
ستّ وأربعين وأربعمائة من الهجرة؛ وفيها قضى طُفولته وبعض صباه، ثمّ انتقل إلى البصرة، وفيها تلقّى أنواع العلوم على كبار الشّيوخ في ذلك العَصْر.
فقد قرأ النّحو على أبي القاسم الفضْل بن محمّد القَصَبَانيّ[1]، ثم دخل بغداد فقرأ النّحو والأدب على عليّ بن فَضّال المجاشعيّ[2]، وتفقّه على ابن الصّبّاغ[3]، وأبي إسحاق الشّيرازيّ[4]، وقرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم الخَبْرِيّ[5].
وكان الحريريّ من ذَوِي الجاه واليَسَار؛ له مُلْكٌ حَسَنٌ بالمَشَانّ؛ يقال: إنّه كان له ثماني عشرة ألف نخْلة[6].
وكان من ذوي الوجاهة لدى السّلطان؛ فقد كان صاحب الخبَر[7] بالبصرة؛ وهو منصبٌ ظلّ به إلى أنْ مات؛ فتوارثه أولادُه من بعده[8]. [1] تُنظر ترجمته في: نزهة الألبّاء 257، وإشارة التّعيين 257، وبُغية الوُعاة 2/246. [2] تُنظر ترجمته في: إنباه الرّواة 2/299، والبُلغة 155، وبُغية الوُعاة 2/183. [3] تُنظر ترجمته في: وفيات الأعيان 3/217، وطبقات الشّافعيّة للسّبكيّ 5/122. [4] تُنظر ترجمته في: وفيات الأعيان 1/29، وطبقات الشّافعيّة للسّبكيّ 4/215. [5] تُنظر ترجمته في: إنباه الرّواة 2/98، وبُغية الوُعاة 2/29. [6] يُنظر: إنباه الرّواة 3/25، وسير أعلام النّبلاء 19/465. [7] صاحبُ الخبر هو: الّذي يحمل إلى الخليفة أخبار النّاس، والجيش، والإدارة؛ وهي وظيفة شبيهة بالاستخبارات في هذه الأيّام.
يُنظر: تأريخ الأدب العربيّ لعمر فرّوخ 3/238، 239. [8] يُنظر: معجم الأدباء 16/262.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 20