اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 133
وهو مبنيّ [1] على الفتح، وكان مبنيًّا على حركةٍ لوُقوعه موقع الفعل المضارِع في مواضع:
أحدها: أَنْ يكون خبرًا لمبتدأٍ، كقولك: (زيدٌ قام) ، كما تقول: (يقوم) .
وأن يقع خبرًا لحرفٍ عاملٍ، كقولك: (ليت عَمْرًا ذَهَبَ) كما تقول: (يذهب) .
وأن يقع به الشّرط كما يقع بالمضارِع، كقولك: (إنْ قام زيدٌ قمتُ) كما تقول: (إن تقم [2] أقم) .
[8/ب] وَبُني على الفتح طلبًا[3] للخِفّة، ما لم يكن معتلّ اللاّم[4]؛ وذلك [1] الفعل الماضي مبنيّ؛ لأنّ البناء هو الأصل في الفعل، والأصل في البناء السُّكون؛ وإنّما بُني على حركةٍ لأنّه أشبه الفعل المضارع المعرب في وقوعه صفة وصِلةً وخبرًا وحالاً وشرْطًا؛ والأصل في الإعراب أن يكون بالحركات.
وكذلك بُني على حركة لتكون له مزيّة على فعل الأمر الّذي لم يشبه الاسم، ولم يقع موقع الفعل المضارِع.
يُنظر: التّبصرة 1/78، وأسرار العربيّة 315، وكشف المُشْكِل 1/254، وشرح المفصّل 7/4، 5، والتّصريح 1/54. [2] في ب: يقم. [3] في ب: طباً. [4] الفعل الماضي يبنى على الفتح لفظًا أو تقديرًا؛ فإن لم يتّصل به شيء
كـ (ضرب) ، أو اتّصل به تاء التّأنيث السّاكنة، نحو: (ضربت) ؛ أو ألف الاثنين، نحو: (ضربا) فهو مبنيّ على الفتحة الظّاهرة؛ وإن اتّصل به تاء الضّمير، أو نا الّتي للفاعل، أو نون النّسوة؛ نحو: (ضربت) ، أو (ضربنا) أو (ضربْن) فهو مبنيّ على الفتحة المقدَّرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهة توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة.
وإنّ اتّصل به واو الجماعة، نحو (ضَرَبُوا) فهو مبنيّ على الفتحة المقدَّرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة.
وإذا كان الماضي معتلّ الآخر، نحو (دعا) و (رحى) فهو مبنيّ على فتحة مقدّرة للتّعذّر.
يُنظر: أوضح المسالِك 1/27، والتّصريح 1/54، 55، والأشمونيّ 1/58، وحاشية ياسين على التّصريح 1/54، 55.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 133