اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 110
منعوتًا، كقولك: (زيدٌ الكريمُ) .
فالاسم[1]: ما أبان عن مُسَمًّى؛ شخصًا كان أو غير شخصٍ.
وَحَدُّه[2]: كلمةٌ دَلّت على معنىً في نفسها[3]، غير مقترنةٍ بزمن[4] مُحَصَّلٍ[5].
فَمُحَصَّلٌ[6]: احترازٌ من[7] الصَّبُوح والغَبُوق؛ لوقوع كلّ واحدٍ منهما في وقتٍ لكنَّهُ غير مُحَصَّلٍ[8]. [1] الاسم: اللّفظ الموضوع على الجوهر أو العرَض لتفصل به بعضه من بعض، كقولك مبتدئا اسم هذا كذا، وإنْ شئتَ قلتَ: اسْمُ هذا كذا.
وفي الاسم خمسُ لغات: اِسْم بكسر الهمزة، واُسم بضمّها، وسِمٌ بكسر السّين، وسُمٌ بضمّها - ويروى سُمُهْ بضمّ السّين -، وسُمًى على وزن عُلىً.
يُنظر: الإنصاف، المسألة الأولى، 1/16، وأسرار العربيّة 8، واللّسان (سما) 14/401. [2] ذكر أبو البركات الأنباريّ أنّ النحويّين ذكروا في الاسم حدودًا كثيرة تنيف على سبعين حدّاً. أسرار العربيّة 9، 10. [3] تحرُّزًا من الحرف؛ لأنّ الحرف يدلّ على معنىً في غيره. أمالي ابن الشّجريّ 2/15. [4] تحرُّزًا من الفعل؛ لأنّ الفعل وُضِع ليدلّ على الزّمان. أمالي ابن الشّجريّ 2/15. [5] أي: مميّز ومعيّن ومبيّن. اللّسان (حصل) 11/153. [6] وُصِفَ الزّمن بمُحَصَّل ليدخل في الحدِّ أسماءُ الفاعلين وأسماء المفعولين والمصادر من حيث كانت هذه الأشياء دالّة على الزّمان لاشتقاق بعضها من الفعل، وهو اسم الفاعل واسم المفعول، واشتقاقُ الفعل من بعضها وهو المصدر إلاّ أنّها تدلّ على زمانٍ مجهول. أمالي ابن الشّجريّ 2/15. [7] في ب: فمحصّل يخرج الصّبوح والغبوق احترازًا من لوقوع كلّ واحد منهما [8] مراد الشّارح: أنّ الصّبوح: الشّرب وقت الغداة، والغبوق: الشّرب (من اللبن فيهما) آخر النهار، فهو يدل على حدثٍٍ: الشرب في وقتٍ: أول النهار، أو آخره؛ لكنّه غير محصَّل؛ لصلاحه للأزمان الثّلاثة: الماضي، والحال، والمستقبل، ففارق: (اصطبَحَ) الدال على ذلك في زمن محصَّل هو الماضي، و (يصطبحُ) الدال على الحدث في زمن محصّل هو الحال، أو المستقبل، و (اصطَبحْ) الدال على حدث في زمن محصّل هو المستقبل.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 110