اسم الکتاب : الكشف عن صاحب البسيط في النحو المؤلف : حسن موسى الشاعر الجزء : 1 صفحة : 166
9- قال الشيخ خالد الأزهري في باب التنازع[1]: وأجاز ابن العلجِ التنازع بين الحرفين مستدلا بقوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} [2]. ورُدّ بأن "إنْ" تطلب مثبتا، و"لم" تطلب منفيا، وشرط التنازع الاتحاد في المعنى.
10- قال السيوطي في الهمع[3] في باب الظرف: أما "وسَط" المتحرك السين فاسم.
قال في البسيط: "جعلوا الساكن ظرفاً، والمتحرك اسم ظرف نحو: زيدٌ وسْط الدار، والثاني نحو: ضربت وسَطه".
11- وقال السيوطي في الأشباه والنظائر[4]: وقال صاحب البسيط: "القياس يقتضي عدم حذف حروف المعاني وعدم زيادتها، لأن وضعها للدلالة على المعاني، فإذا حذفت أخل حذفها بالمعنى الذي وضعت له، وإذا حكم بزيادتها نافى ذلك وضعها للدلالة على المعنى، ولأنهم جاءوا بالحرف اختصاراً عن الجمل التي تدل معانيها عليها، وما وضع للاختصار لا يسوغ حذفه ولا الحكم بزيادته، فلهذا مذهب البصريين المصير إلى التأويل ما أمكن صيانة عن الحكم بالزيادة أو الحذف".
12- وقال السيوطي في الأشباه والنظائر[5]: "قال صاحب البسيط: إنما اختصّت "غدوة " بالنصب بعد " لدن "دون "بكرة" وغيرها لكثرة استعمال غدوة معها. وكثرة الاستعمال يجوز معه مالا يجوز مع غيره".
13- وقال السيوطي في الهمع[6] في باب الحال: "وجوّز بعض البصريين وصاحب البسيط مجيء الحال من المضاف إليه مطلقاً، وخرجوا عليه: {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} [7]. وقوله:
حَلَقُ الحديد مُضاعفاً يتلهّبُ"8 [1] التصريح على التوضيح 1/317. [2] سورة البقرة آية 24. [3] همع الهوامع 3/157. [4] الأشباه والنظائر 1/ 80. [5] الأشباه والنظائر 2/ 304. [6] همع الهوامع 4/23. [7] سورة الحجر آية 66.
8 من أبيات لزيد الفوارس وصدره:
عَوْد وبُهْثَةُ حاشدون عليهم
. والبيت في خزانة الأدب 3/173، وذكر أنه استدل به الرضي وأبو علي في المسائل الشيرازيات على مجيء الحال من المضاف إليه.
اسم الکتاب : الكشف عن صاحب البسيط في النحو المؤلف : حسن موسى الشاعر الجزء : 1 صفحة : 166