اسم الکتاب : الكشف عن صاحب البسيط في النحو المؤلف : حسن موسى الشاعر الجزء : 1 صفحة : 163
ومن ذلك أيضاً، قوله في البسيط: "فتحت همزة الوصل في أداة التعريف لكثرة الاستعمال، وفرقاً بينها وبين الداخلة على الاسم والفعل، فإنها مع الاسم مكسورة، ومع الفعل مكسورة ومضمومة"[1].
ويبدو لي أن صاحب البسيط كان ملماً بعلوم الشريعة أيضاً، بدليل أنه يستعين بالمصطلحات الشرعية في توضيح القواعد النحوية. ومن ذلك، قال السيوطي: الأصل في الأسماء الصرف ولذا لم يمنع السبب الواحد اتفاقاً، ما لم يعتضد بآخر يجذبه عن الأصالة إلى الفرعية.
قال في البسيط: "ونظيره في الشرعيات أن الأصل براعة الذمة، فلا يقوى الشاهد على شغل الذمة ما لم يعتضد بآخر"[2].
وقال في البسيط أيضاً: "التنوين زيادة على الكلمة، كما أن النّفل زيادة عن الفرض"[3].
وقد لاحظت أن صاحب البسيط استشهد بالحديث "أو مُخرجىَّ هُم"[4]. ولكن يبدو أن ذلك قليل. [1] الأشباه والنظائر 2/ 285. [2] الأشباه والنظائر3/ 62. [3] الأشباه والنظائر 3/ 239. من الآراء النحوية لصاحب البسيط:
1- قال أبو حيان في ارتشاف الضرَّب[5]: وفي البسيط: قَدَم (اسم امرأة) ، وسَقَر ممنوعا الصرف باتفاق للتأنيث المعنوي والعلمية.
2- وقال أبو حيان في ارتشاف الضرَّب في باب المفعول المطلق، عند ذكر المصادر المثناة، مثل لبيك وحنانيك وسعديك، قال[6]: "وعدّ في البسيط في هذه المصادر المثناة حواليك، قال بمعنى الإقامة والقرب كأنه أراد الإحاطة من كل جهة، لأنه يقال: أحوالك، ويحتمل أن يريد إطافة بك بعد إطافة، وليس له فعل من لفظه، ويجوز نصبه على الظرف وعلى الحال". انتهى. [4] ارتشاف الضرب 3/ 181. [5] ارتشاف الضرب 1/ 440. [6] ارتشاف الضرب 2/ 210.
اسم الکتاب : الكشف عن صاحب البسيط في النحو المؤلف : حسن موسى الشاعر الجزء : 1 صفحة : 163