responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المفيدة في الواو المزيدة المؤلف : العلائي، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 132
لَيْسَ إِلَّا الْملك فِي عرف المستحسن الْمُعظم لذَلِك وَيحْتَمل أَن يكون من الصّفة فَإِن إِخْرَاجه من جنس البشرية تَتَضَمَّن لَا محَالة دُخُوله فِي جنس آخر وَالْقِسْمَة غير منحصرة فِي الْملك والبشر فَكَانَ جعله ملكا لِسَان الْمَقْصُود من ذَلِك الْجِنْس والتمييز عَن غَيره
وَمن مَوَاضِع التوكيد أَيْضا قَوْله تَعَالَى {وَمَا علمناه الشّعْر وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِن هُوَ إِلَّا ذكر وَقُرْآن مُبين} وَقَوله {وَمَا ينْطق عَن الْهوى إِن هُوَ إِلَّا وَحي يُوحى}
عدم التَّعَلُّق بَين الجملتين وَوُجُود اللّبْس بالْعَطْف يُوجب الْفَصْل

الْقسم الثَّانِي أَلا يكون بَين الجملتين تعلق ذاتي فإمَّا أَن يعرض لبس من الْعَطف أَولا فَإِن عرض لبس وَجب ترك الْعَطف كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {قَالُوا إِنَّا مَعكُمْ إِنَّمَا نَحن مستهزؤون الله يستهزئ بهم} فَإِنَّهُ لَو عطف {الله يستهزئ بهم} على مَا قبله لأوهم أَنه من مقول الْمُنَافِقين وَلَيْسَ مِنْهُ فَترك الْعَطف لذَلِك وَمثله أَيْضا قَوْله تَعَالَى {قَالُوا إِنَّمَا نَحن مصلحون أَلا إِنَّهُم هم المفسدون} فَترك الْعَطف لبَيَان أَن هَذِه الْجُمْلَة من قَول الله تَعَالَى ردا عَلَيْهِم وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {قَالُوا أنؤمن كَمَا آمن السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُم هم السُّفَهَاء}
وَهَذِه الْجمل فِي الْحَقِيقَة جَوَاب عَن سُؤال مُقَدّر لِأَنَّهُ تَعَالَى لما أخبر عَنْهُم بِأَنَّهُم قَالُوا كَيْت وَكَيْت شوق السَّامع إِلَى الْعلم بمصير أَمرهم وَمَا حكم بِهِ

اسم الکتاب : الفصول المفيدة في الواو المزيدة المؤلف : العلائي، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست