(زهده) مفعول أكدت، ومضاف إليه، والزهد: ترك الشيء [1] ، والرغبة عنه، وفسر بعضهم الزهد: بأن يأخذ من الحالات ما يكفيه ويترك ما زاد [2] .
(فيها) جار ومجرور متعلقان (بالزهد) .
(ضرورته) فاعل أكدت. ومضاف إليه.
(إن الضرورة) إن واسمها.
(لا تعدو) (لا) حرف نفي. (تعدو) بالعين المهملة، فعل مضارع وفاعله مستتر فيه. والجملة في محل رفع خبر إنّ.
(على العصم) بكسر العين وفتح الصاد المهملتين (جار ومجرور متعلقان (بتعدو) والعصم: جمع عصمة، وهي قوة من الله تعالى في عبده، تمنعه من ارتكاب شيء من المعاصي والمكروهات.
33-[وكيف تدعو إلى الدّنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدنيا من العدم]
(وكيف) [3] استفهام انكاري بمعنى لا النافية [4] متعلق (بتدعو) .
(تدعو) فعل مضارع.
(إلى الدنيا) جار ومجرور متعلقان (بتدعو) . [1] في الأصل: تركا لشيء. [2] لا يقال (الزّهد) إلا في الدين خاصة، وهذا التفصيل نقله أئمة اللغة عن الخليل (ضدّ رغب) . وزهد فيه، وعنه، بمعنى تركه وأعرض عنه. وفي حديث (الزهري) عن الزهد. فقال: «هو ألا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره» انظر تاج العروس (زهد) . [3] اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم و (كيف) لا تعلق: راجع حواشي البيت السادس في ص 68. [4] في شرح البردة للأزهري ص 26 «بمعنى (ما) النافية» .