responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري المؤلف : مؤلف العمدة في إعراب البردة    الجزء : 1  صفحة : 39
11 محّضتني النّصح لكن لست أسمعه ... إنّ المحبّ عن العذّال في صمم «1»
12 إنّي اتهمت نصيح الشّيب في عذل ... والشّيب أبعد في نصح عن التهم
13 فإنّ أمّارتي بالسّوء ما اتّعظت ... من جهلها بنذير الشّيب والهرم «2»
14 ولا أعدّت من الفعل الجميل قرى ... ضيف ألمّ برأسي غير محتشم
15 لو كنت أعلم أنّي ما أوقّره ... كتمت سرّا بدا لي منه بالكتم «3»
16 من لي بردّ جماح من غوايتها ... كما يردّ جماح الخيل باللّجم
17 فلا ترم [4] بالمعاصي كسر شهوتها ... إنّ الطّعام يقوّي شهوة النّهم
18 والنّفس كالطّفل إن تهمله شبّ على ... حبّ الرّضاع وإن تفطمه ينفطم
19 فاصرف هواها وحاذر أن تولّيه ... إنّ الهوى ما تولّى يصم أو يصم «5»
20 وراعها وهي في الأعمال سائمة ... وإن هي استحلت المرعى فلا تسم «6»
21 كم حسّنت لذّة للمرء قاتلة ... من حيث لم يدر أنّ السّمّ في الدّسم
22 واخش الدّسائس من جوع ومن شبع ... فربّ مخمصة شرّ من التّخم «7»
23 واستفرغ الدّمع من عين قد امتلأت ... من المحارم والزم حمية النّدم «8»
24 وخالف النّفس والشّيطان واعصهما ... وإن هما محّضاك النّصح فاتّهم
25 ولا تطع منهما خصما ولا حكما ... فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
26 أستغفر الله من قول بلا عمل ... لقد نسبت به نسلا لذي عقم
27 أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به ... وما استقمت فما قولي لك استقم

(1) محضتني النصح: أخلصته.
(2) الأمارة بالسوء: هي النفس.
(3) الكتم: نبت يخضب به كالحناء.
[4] لا ترم: لا تقصد ولا تطلب.
(5) أن توليه. تجعله واليا عليك. ويصم: يقتل؛ من أصمي. ويصم: يعيب؛ من وصم.
(6) السوم: الرعي في العشب المباح.
(7) المخمصة: الجوع.
(8) الحمية عن الشيء: الامتناع عنه.
اسم الکتاب : العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري المؤلف : مؤلف العمدة في إعراب البردة    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست