إن جئت سلعا فسل عن جيرة العلم ... واقر السّلام على عرب بذي سلم «1»
وأنشأ (عز الدين الموصلي) المتوفي سنة 789 قصيدة بديعية لمعارضة (الحلي) أسماها «التوصل بالبديع، إلى التوسل بالشفيع» .
وجاء العلامة: تقي الدين أبو بكر ابن حجة الحموي. المتوفى سنة 837 هـ وصرح بمعارضة، صفي الدين الحلي، وعز الدين الموصلي معا [2] ، ووضع شرحا مطولا لبديعيته، أسماه «خزانة الأدب وغاية الأرب» .
وجاء (ابن المقري) المتوفى سنة 837 هـ فأنشأ بديعية سماها: «الجواهر اللامعة في تجنيس الفرائد الجامعة للمعاني الرائعة» .
وجاء «السيوطي» فعارض «ابن حجة الحموي» ببديعية سماها: «نظم البديع في مدح خير شفيع» .
واندفع الناس في هذا الفن فللسيدة «الباعونية» بديعيتان، و «لأبي الوفاء بن عمر الفرضي» بديعية. وللسيد عبد الهادي الأبياري بديعية، وللشيخ «طاهر الجزائري» بديعية.
ولابن «خير الله الخطيب العمري» بديعية، ولعبد الغني النابلسي، بديعيتان، و «لقاسم بن محمد الحلبي» بديعية، «لصدر الدين الحسيني» بديعية، و «لشعبان الاثاري» بديعية [3] .
ولأكثر هذه البديعيات شروح فيها الوسيط والوجيز والمبسوط [4] ، وأكثر هؤلاء الشراح من المتفوقين في العلوم العربية، وفي شروحهم من الفوائد
(1) خزانة الأدب لابن حجة الحموي ج 1 ص 37. [2] انظر (البديعيات في الأدب العربي) د. علي أبو زيد. [3] جميع هذه البديعيات محفوظة بدار الكتب المصرية، وأكثرها بقسم البلاغة. وقد تكون هناك بديعيات أخرى لم تعرفها دار الكتب المصرية (المدائح النبوية) . [4] المدائح النبوية ص 207.