responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري المؤلف : مؤلف العمدة في إعراب البردة    الجزء : 1  صفحة : 24
وقد نالته بركتها فعين وزيرا للأوقاف [1] ، ولعله يخمسها فيعين رئيسا للوزراء.
وأما الذين خمسوها فهم كثيرون، وفي دار الكتب المصرية مجموعة في تخاميس البردة تشتمل على تسعة وستين تخميسا، ومن أمثلة ذلك قول ناصر الدين الفيومي:
ما بال قلبك لا ينفك ذا ألم ... مذبان أهل الحمى والبان والعلم
وانحل مدمعك القاني بمنسجم ... أمن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
ولكن لا بد من التنبيه إلى أن الذين خمسوا البردة لم يكونوا جميعا مصريين ففيهم رجال من المغرب والشام والعراق، وفي هذا ما يدل على أنها شغلت الشعراء في أكثر الأقطار العربية.
* ومن الذين سبعوها: شهاب الدين أحمد بن عبد الله المكي، وقد التزام في كل تسبيع لبيت من أبيات البردة أن يذكر لفظ الجلالة، وأول التسبيع:
الله يعلم كم في القلب من ألم ... ومن غرام بأحشائي ومن سقم
على فراق فريق حلّ في الحرم ... فقلت لما همى دمعي بمنسجم
على العقيق عقيقا غير منسجم ... أمن تذكر جيران بذي سلم
وسبعها: محمد المصري، وهو من شرّاح البردة، والتزام في التسبيع أن يذكره أوّلا مصدّرا بلفظ (محمد) . كقوله في المطلع.
محمد جاء بالايات والحكم ... مبشرا ونذيرا جملة الأمم
وهو معارضة (للمكي) الذي التزام لفظ الجلالة في أول تسبيع لكل بيت.
* وأما الذين عارضوا البردة، فيعدون بالعشرات، وإن جميع المدائح النبوية التي جاءت بعد البوصيري على الوزن والقافية كان أصحابها مسوقين

[1] المدائح النبوية في الأدب العربي ص (202) .
اسم الکتاب : العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري المؤلف : مؤلف العمدة في إعراب البردة    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست