responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 504
وقال تعالى: {يَوْمَ يُنادِ المُنادِ} [1] و {فَمَا تُغْنِ النُّذٌرْ} [2].
على أنه قد تقدم عن الزمخشري أن هذا كثير في لغة هذيل.

[1] من الآية 41 من سورة ق.
[2] من الآية [5] من سورة القمر.
زيادة ألف الإطلاق في آخر الكلمة:
ومما ذكره جمهور العلماء في باب الضرائر الشعرية أنه يجوز للشاعر أن يلحق القافية المطلقة حرفاً[1]، كقول جرير:
أقلي اللوم عاذل والعتابا ... وقولي إن أصبت لقد أصابا2
فألحق هذه الألف في الروي؛ لأن الشعر وضع للغناء والترنم[3]؛ إذ اعتاد الشعراء أن يترنموا في أواخر الأبيات قبل حرف الروي ليمتد بها الصوت، ويقع فيه تطريب لا يتم إلا بمد الحرف. وأكثر ما يقع ذلك في الأواخر[4].
قال السيرافي:
"وهذه الزيادة غير جائزة في حشو الكلام، وإنما ذكرناها لاختصاص الشعر بها دون الكلام، وهي جيدة مطردة، وليس تخرجها جودتها من ضرورة الشعر إذ كان جوازها سبب الشعر[5].

[1] انظر: الكتاب 2 / 298، ما يحتمل الشعر من الضرورة 39، 40، شرح الجمل 2 / 553، الارتشاف 3 / 272، الهمع 5 / 342.
[2] من "الوافر" مطلع قصيدة في هجاء الراعي النميري.
"عاذل" أي يا عاذل، منادي مرخم حذف منه حرف النداء.
العتاب هنا: اللوم في سخط.
والبيت في: الديوان 58، الكتاب 2 / 298، المقتضب 1 / 240، الأصول 2/386، الخصائص 1 / 171، 2 / 96، المنصف 1 / 224، 2 / 79، أمالي ابن الشجري 2/241.
[3] انظر: الكتاب 2 / 299.
[4] انظر: ما يحتمل الشعر من الضرورة 39، 40.
[5] ما يحتمل الشعر من الضرورة 40.
اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست