responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 495
صلى الله عليه وسلم لأُبيّ بن كعب[1] لما سأله عن اللقطة: "فإن جاء صاحُبها وإلاَّ استمتع بها"، أي فإن جاء صاحبها فردها إليه وإن لم يجيء فاستمتع بها[2].
والمذهب الأول هو الراجح لدي. أمَّا ما ورد في الحديث فقد أخرجه البخاري مرتين، الأولى بإثبات الفاء: "وإلا فاستمتع بها"[3] وكذا في صحيح مسلم في كتاب "اللقطة"[4]، والترمذي في كتاب "الأحكام"[5].
والأخرى برواية: "وإلا استمتع بها" بإسقاط الفاء[6].
أما حذف جواب الشرط فيجوز إذا كان ثمَّ قرينة نحو قوله تعالى: {وَإنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إعْراضُهُمْ} [7]، تقديره: فافعل. وقوله: {أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} [8] أي تطيرتم.
وهو كثير في لسان العرب عندما يدل دليل على حذفه نحو: "أنت ظالم إن فعلت" تقديره: أنت ظالم إن فعلت فأنت ظالم[9].
قال ابن مالك في الألفية:

[1] هو أُبيُّ بن كعب بن قيس بن عبيد وكنيته أبو المنذر. وهو من كتّاب الوحي، وأقرأ الصحابة. شهد بدراً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
توفي بالمدينة سنة 21هـ في أشهر الأقوال.
(صفة الصفوة 1 / 474 - 477، تذكرة الحفاظ 1 / 16، 17، غاية النهاية 1 / 31) .
[2] انظر: شرح الألفية لابن الناظم 701، 702.
[3] صحيح البخاري. كتاب اللقطة (1) 3 / 249.
[4] صحيح مسلم. كتاب اللقطة (9) 3 / 1350.
[5] الجامع الصحيح. كتاب الأحكام (35) 3 / 658.
[6] صحيح البخاري. كتاب اللقطة (10) 3 / 254.
[7] من الآية 35 من سورة الأنعام.
[8] من الآية 19 من سورة يس.
[9] انظر: شرح الكافية الشافية 3 / 1608، الارتشاف 2 / 560، شرح ابن عقيل 4 / 42.
اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست