اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح الجزء : 1 صفحة : 456
أحرفُ الإبدالِ هَدَأْتَ مُوطيا ... فأبدلِ الهمزةَ من واوٍ ويا
آخراً اثر ألفٍ زِيد وفي ... فاعِلِ ما أُعِلَّ عيناً ذا اقتُفي 1
قال الصبان (1206هـ) :
"وله: "آخراً" جعله حالاً من المتعاطفين قبله، وإن أحوج إفراده إلى تأويلها بالمذكور، وإلى ارتكاب الحال من النكرة بلا مسوغ، وهو نادر"[2].
وذهب ابن هشام إلى ما ذهب إليه ابن مالك[3].
أما أبو حيان فقد اختار مجيء الحال من النكرة بلا مسوغ كثيراً قياساً، وإن كان دون الإتباع في القوة[4].
ويرى ابن الشجري[5] (542هـ) والإسفراييني[6] (684هـ) أن مجيء الحال من النكرة دون مسوغ ضعيف.
وعدَّه ابن أبي الربيع ضعيفاً قبيحاً[7]. وكذا عدَّه قبيحاً ابن القواس8
(696هـ) فقال:
1 الألفية ص67. [2] حاشية الصبان على الأشموني 4/285. وقد تفرَّد الصبان بهذا الإعراب - حسب ما وقفت عليه - أما بقية المعربين فعلى أن "آخراً" و "إثرَ" منصوبان على الظرفية. [3] انظر: أوضح المسالك 2/317. [4] انظر: التذييل والتكميل جزء 3 لوحة 74. [5] انظر: الأمالي 1/346. [6] انظر: لباب الإعراب 325.
والإسفراييني هو تاج الدين محمد بن محمد بن أحمد. ويعرف عند النحويين بصاحب اللباب وصاحب الضوء (الأنساب 1/223، مفتاح السعادة 1/173) . [7] انظر: البسيط 2/723.
8 هو عز الدين أبو الفضل بن جمعة بن زيد بن القواس الموصلي. عالم بالنحو. ولد بالموصل سنة 628هـ. شَرَح ألفية ابن معطي وكافية ابن الحاجب. (طبقات الحنابلة 2/379، بغية الوعاة 2/99) .
اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح الجزء : 1 صفحة : 456