اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح الجزء : 1 صفحة : 420
فتجوَّز في قوله: "على معمول فعل"، لأن العطف حقيقة إنما هو على الجملة الفعلية[1].
يعني أن الاسم المشتغل عنه إذا وقع بعد عاطف تقدمته جملة فعلية ولم يُفصل بين العاطف والاسم اختير نصبه نحو: قام زيدٌ وعمراً أكرمتُه، وذلك طلباً للمناسبة بين الجملتين، لأن مَنْ نَصَبَ فقد عطف فعلية على فعلية، ومن رفع فقد عطف اسمية على فعلية، وتناسب المتعاطفين أولى من تخالفهما[2].
5 - وقال في باب "إعراب الفعل":
وإن على اسمٍ خالصٍ فعلٌ عُطفْ ... تنصبُهُ " أنْ " ثابتاً أو منحذفْ 3
فجعل الفعل هو المعطوف، والمعطوف في الحقيقة إنما هو المصدر[4]، أي المؤول من "أنْ" والفعل، كما في قول الشاعرة5:
ولبسُ عباءةٍ وتقرَّ عيني ... أحبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفوفِ6 [1] انظر: توضيح المقاصد 2/42، شرح الأشموني 2/79. [2] انظر: شرح الأشموني 2/79.
3 الألفية ص52. [4] انظر: توضيح المقاصد 4/222.
5 هي ميسون بنت بحدل الكليبية. زوج معاوية بن أبي سفيان. شاعرة بدوية. توفيت نحو (80هـ) . (الكامل لابن الأثير 3/261، الخزانة 8/505، 506) .
6 من "الوافر" من جملة أبيات قالتها الشاعرة في الحنين إلى أهلها وإلى حالتها الأولى والتذمر من الحاضرة.
" الشفوف ": جمع شَِفّ - بكسر الشين وفتحها -: ثياب رقاق تصف البدن.
والبيت في: الكتاب 1/426، المقتضب 2/27، الأصول 2/124، الصاحبي 146، الاقتضاب 115، الجنى الداني 157، التصريح 2/244.
اسم الکتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح الجزء : 1 صفحة : 420