responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرابط وأثره في التراكيب في العربية المؤلف : النشرتي، حمزة عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 166
هذه الأمثلة هو الرابط إذ إبدال اللام من الضمير فيما يشترط فيه الضمير قبيح. والحرف لا يكون عوضاً عن الإسم[1]، ولو صح ما ذهب إليه الكوفيون لساغ لنا أن نقول: محمد الأب [2] قائم، بدلاً من أبوه قائم، ولم يقل بذلك أحد. بالإضافة إلى أنه قد ورد التصريح بالضمير مع أل كقول الشاعر:-
رحيبٌ قِطَابُ الجيبِ منها رقيقةٌ ... بِجَسِّ الندامى بقَّةُ المتجِّردِ3
فقد جمع الشاعر بين أل والضمير في قوله: الجيب منها.

[1] الرضى: شرح الكافية جـ 2 ص 210.
[2] حاشية الصبان جـ 1ص 195.
3 البيت من معلقة طرفة بن العبد. والتي مطلعها: لخولة أطلال ببرقة تَهْمُدُ.
رحيب: خبر مقدم. وقطاب الجيب: مخرج الرأس من الثوب.
بضة: رقيقة ناعمة. المتجرد: المعرى عن الثياب من بدنها.
بجس الندامى: بلمسهم.
والشاهد في البيت: الجمع بين أل والضمير في قوله: الجيب منها أشعار الشعراء الستة الجاهليين جـ1 ص 49.
التصريح جـ 2 ص 83.
4 حاشية الصبان جـ 2 ص 97.
التصريح جـ 1 ص 315.
5 الآية رقم 176 النساء.
6 أبو حيان: البحر المحيط جـ 3 ص 405.
ثاني عشر: رابط من نوع آخر
هذا الرابط بفروعه يخص باب التنازع. فمعلوم أن التنازع هو عبارة عن تقدم عاملين[4] على معمول واحد كل من العاملين يطلب هذا المعمول من جهة المعنى. فهذان العاملان لابد من الربط بينهما لتتم الصلة المحددة للمعنى. ودون هذا الربط يصبح العاملان منقطعين فلا تتضح معالم الفكرة التي عناها المتكلم. لذلك عندما وقف بعض العوام في الآية الكريمة: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَة} [5] وقف على قوله تعالى: يستفتونك كان هذا الوقف غير جائز لأن جملتي الأعمال متشبثة إحداهما بالأخرى فوجب الربط[6] بين عاملي التنازع بأحد الأشياء الآتية:-
أ - العمل:-
يربط بين العاملين المتنازعين يكون الأول قد عمل في الثاني نحو قوله تعالى: {وَأَنَّهُمْ

[4] حاشية الصبان جـ 2 ص 97.
التصريح جـ 1 ص 315.
[5] الآية رقم 176 النساء.
[6] أبو حيان: البحر المحيط جـ 3 ص 405.
اسم الکتاب : الرابط وأثره في التراكيب في العربية المؤلف : النشرتي، حمزة عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست