responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرابط وأثره في التراكيب في العربية المؤلف : النشرتي، حمزة عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 159
ثامناً: الربط بالفاء وإذا معاً
جملة جواب الشرط:-
مرة ثالثة نعود إلى جملة الجواب بعد أن بينا أنها قد تربط بالفاء ثم تربط بإذا وفي هذه المرة نقول: يجوز أن يجمع في الربط بين الفاء وإذا تأكيداً[7]. فإذا جاءت الفاء مع إذا تعاونتا

[7] التصريح جـ [2] ص 451.
كانت لا تصلح أن تكون شرطاً[1]. فوجب ربط الجواب بالشرط بواسطة الفاء وإلا صار الكلام منفصلاً مبتوراً إذا لجزم الحاصل به الربط مفقود. وخصت الفاء بربط الجواب بالشرط لما فيها من معنى السببية، ولمناسبتها للجزاء معنى[2] ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [3].

[1] الصبان جـ [4] ص 21.
[2] التصريح جـ 2 ص 250.
[3] الآية رقم 31 من سورة آل عمران.
سابعاً: الربط بإذا
جملة جواب الشرط.-
أشرت فيما سبق إلى أن جملة جواب الشرط قد تربط بالفاء. هنا نقول يجوز أن تقع إذا رابطة لجملة الجواب خلفاً عن الفاء لأنها أشبهت الفاء في كونها لا يبدأ بها[4] كما أن إذا لا تقع إلا بعد ما هو معقب بما بعدها فقامت مقامها فوجودها يحصل به الإرتباط الموجود في الفاء.
وإنما تقع إذا رابطة إذا كانت أداة الشرط إن أو إذا والجواب جملة إسمية موجبة وغير مقرونة بأن التوكيدية. مثل قوله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [5]. فجملة هم يقنطون جواب إن والرابط إذا ومثل ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} [6] فجملة الجواب قد ربطت بإذا.

[4] حاشية الصبان جـ 7 ص23.
التصريح جـ 2 ص 251.
[5] الآية رقم 36 من سورة الروم.
وراجع البحر المحيط جـ 7 ص 174.
[6] الآية رقم 25 من سورة الروم.
اسم الکتاب : الرابط وأثره في التراكيب في العربية المؤلف : النشرتي، حمزة عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست