responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرابط وأثره في التراكيب في العربية المؤلف : النشرتي، حمزة عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 155
ذهب ابن عصفور[1] والزمخشري وأبو حيان- إلى أن الخبر قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّات} ، وما بين المبتدأ والخبر اعتراض.
أو الخبر هو من أحسن عملاً، والرابط محذوف والتقدير منهم.
ويحتمل أن تكون الجملتان خبرين لإن على مذهب من يقتضى المبتدأ خبرين فصاعداً من غير شرط أن يكونا في معنى خبر واحد[2].
ونصل بعد ذلك إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ…} وهي الآية التي كثر تداولها في كتب النحو دليلاً للأخفش على جواز الربط بالمعنى، ذهب جمهور النحاة إلى أن الرابط في الآية هو العموم[3] الموجود في {الْمُصْلِحِينَ} لأن المصلحين أعم من المذكورين، وذكر أبو البقاء أن الرابط لجملة الخبر محذوف والتقدير منهم[4] ويمكن أن يكون الخبر محذوفاً والتقدير مأجورون.
وأجاز الزمخشري[5] أن يكون والذين في موضع جر عطفاً على الذين يتقون، ولم يذكر ابن عطية غيره، والإستئناف هو الظاهر.
وبعد كل هذه المناقشات نستطيع أن نقول الربط في الجملة الخبرية بالمعنى قليل جداً.

[1] ابن عصفور: شرح الجمل جـ 1 ص 346.
الزمخشري: الكشاف جـ 2 ص 258.
أبو حيان. البحر المحيط جـ [6] ص 121.
[2] أبو حيان: البحر المحيط جـ [6] ص 122.
[3] أبو حيان: البحر المحيط جـ 4 ص 418.
السيوطي: همع الجوامع جـ 1 ص 98
[4] أبو البقاء: جـ 1 ص 288.
الزركشي: البرهان في علوم القرآن جـ 4 ص 418.
[5] الزمخشري: الكشاف جـ 1 ص 586.
رايعا: الربط باسم الإشارة
...
رابعاً: الربط باسم الإشارة
وتربط الجملة الخبرية باسم الإشارة مثل قوله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى} [6] إذا قدر ذلك مبتدأ.
وقد خص بعض النحاة الربط باسم الإشارة يكون المبتدأ موصولاً أو موصوفاً والإشارة

[6] الآية رقم 26 من سورة الأعراف.
اسم الکتاب : الرابط وأثره في التراكيب في العربية المؤلف : النشرتي، حمزة عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست