responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 41
باب القول على أصل اللغة أإلهام[1] هي أم اصطلاح:
هذا موضع محوج إلى فضل تأمل غير أن أكثر أهل النظرعلى أن أصل اللغة إنما هو تواضع واصطلاح لا وحي "وتوقيف "[2]. إلا أن أبا علي رحمه الله قال لي يومًا: هي من عند الله واحتج بقوله سبحانه: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} وهذا لا يتناول موضع الخلاف. وذلك أنه قد يجوز أن يكون تأويله: أقدر

[1] جعلتها هكذا "أإلهام" إذ المقام للاستفهام، ويؤنس لهذا ما في أ: "ا. لهام" وفي ش, ب، والمطبوعة "إلهام". ويمكن تخريج هذا على حذف همزة الاستفهام، وهذا يجيزه الأخفش في الاختيار إذا كان في الكلام ما يدل عليه كما هما، وفي المزهر 7/ [1] حيث ساق عبارة ابن جني: "باب القول على أصل اللغة أإلهام هي أم اصطلاح".
[2] كذا في أ، وفي ش، ب "ولا توقيف".
وقال غيره 1:
بنى البناة لنا مجدًا ومأثرة ... لا كالبناء من الآجر والطين
وقال الآخر 2:
لسنا وإن كرمت أوائلنا ... يومًا على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا
ومن الضرب[3] الأول قول المولد:
وبيت قد بنينا فا ... رد كالكوكب الفرد
بنيناه على أعم ... دة من قضب الهند
وهذا واسع[4] غير أن الأصل فيه ما قدمناه.

[1] البيت لان كدراء العجلي كما في الفاضل: 38، وانظر الحماسة بشرح التبريزي 4/ 119.
[2] هو بعد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، انظر كامل المبرد بشرح المرصفي ص175 ج2. وفي معجم الشعراء للمرزباني 400 نسبتهما إلى معن بن أوس.
[3] يبدو أن قول المولد من الضرب الثاني، وهو استعارة البناء لبيت الشرف والمجد، فهو يريد أنهم بنوا بيت شرفهم بحد السيوف ومصاولة الأعداء، وذلك ما عناه بقوله: بنيناه على أعمدة من قضب الهند، وقضب الهند هي السيوف.
[4] في ش: أوسع.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست