responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 337
فقوله: "والحوادث جمة" اعتراض بين الفعل وفاعله. ومثله قوله:
ألا هل أتاها والحوادث كالحصى
وأنشدنا أبو علي:
وقد أدركتني والحوادث جمة ... أسنة قوم لا ضعاف ولا عزل1
فهذا كله اعتراض بين الفعل وفاعله. وأنشدنا[2] أيضًا:
ذاك الذي وأبيك تعرف مالك[3] ... والحق يدفع ترهات الباطل
فقوله: "وأبيك " اعتراض بين الموصول والصلة. وروينا لعبيد الله بن الحر:
تعلم ولو كاتمته الناس أنني ... عليك ولم أظلم بذلك عاتب
فقوله: "ولو كاتمته الناس " اعتراض بين الفعل ومفعوله وقوله: "ولم أظلم بذلك" اعتراض بين اسم أن وخبرها.
ومن ذلك قول أبي النجم -أنشدناه4:
وبدلت والدهر ذو تبدل ... هيفًا دبورًا بالصبا والشمأل5
فقوله: "والدهر ذو تبدل " اعتراض بين المفعول[6] الأول والثاني.
ومن الاعتراض قوله:
ألم يأتك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد7

1 انظر ص332 من هذا الجزء.
[2] كذا في ش، ب. وفي أ: "أنشد".
[3] كذا في ش، ب. وفي أ: "يعرف". والبيت من مقطوعة لجرير يهجو يحيى بن عقبة الطهوي، ويريد بمالك قبيلة مالك بن حنظلة من تميم. والنظر شرح شواهد المغني للسيوطي 276 وديوان جرير طبعة الصاوي 430.
4 الظاهر أنه يريد أبا علي. وهذا إن قرئ بالبناء للفاعل.
5 الهيف: ري حارة تأتي من قبل اليمن. وقوله: "بدلت" أي الإبل. وفي شرح شواهد المغني للبغدادي أن هذا في الريح. وليس الأمر كما ظن. وانظر الأرجوزة في الطرائف الأدبية 58.
[6] وهو هنا نائب الفاعل.
7 انظر ص334 من هذا الجزء.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست