responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 301
باب في غلبة الفروع على الأصول
...
باب من غلبة الفروع على الأصول:
هذا فصل من فصول العربية طريف[1]؛ تجده في معاني العرب، كما تجده في معاني الإعراب [2]. ولا تكاد تجد شيئًا من ذلك إلا والغرض فيه المبالغة.
فمما جاء فيه ذلك للعرب قول ذي الرمة:
ورمل كأوراك العذارى قطعته ... إذا ألبسته المظلمات الحنادس3
أفلا ترى ذا الرمة كيف جعل الأصل فرعًا والفرع أصلًا. وذلك أن العادة والعرف في نحو هذا أن تشبه أعجاز النساء بكثبان الأنقاء ألا ترى إلى قوله:
ليلى قضيب تحته كثيب ... وفي القلاد رَشَأٌ ربيب4

[1] كذا في ب وفي ش، ج: "ظريف" وسقط هذا اللفظ في أ.
[2] يريد ما يرجع إلى الإعراب في الكلام، ويجعل ذلك مقابلا لمعاني العرب التي تعالجها وأغراضها من الكلام. وسيعرض لهذا في قوله: "وهذا المعنى عينه قد استعمله النحويون".
3 "ألبسته": غطته. والحنادس جمع حندس "الحندس: اشتداد الظلمة، وقد ذهب بها مذهب الوصف" وانظر الديوان 318، والبيت من قصيدته التي مطعلها.
ألم تسأل اليوم الطلول الدوارس ... بحزوى وهل تدري القفار البسابس
وانظر أيضًا كامل المبرد ص2 ج7.
4 القلاد واحدها قلادة. والرشأ: الظبي إذا تحرك وقوي ومشى مع أمه. والبيت في اللسان في "قلد".
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست