responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 270
وقال الراجز 1:
كأنه بالصحصحان الأنجل ... قطنٌ سخامٌ بأيادي غُزَّل2
ومن ذلك استغناؤهم بقولهم: ما أجود جوابه عن "هو أفعل منك 3" من الجواب. فأما قولهم: ما أشد سواده وبياضه وعوره وحوله فما لا بد منه. ومنه أيضًا استغناؤهم باشتد وافتقر عن قولهم: فقر وشد. وعليه جاء فقير. فأما شد فحكاها أبو زيد في المصادر ولم يحكها سيبويه. ومن ذلك استغناؤهم عن الأصل مجردًا من الزيادة بما استعمل منه حاملًا للزيادة وهو صدر صالح من اللغة. وذلك قولهم " حوشب "[4] هذا لم يستعمل منه "حشب " عارية من الواو الزائدة ومثله "كوكب " ألا ترى أنك لا تعرف في الكلام " حشب " عاريًا من الزيادة ولا "ككب " ومنه قولهم "دَودَرَّي " لأنا لا نعرف "ددر " ومثله كثير في ذوات الأربعة [5]. وهو في الخمسة أكثر منه في الأربعة. فمن الأربعة فلنقس[6]، وصرنفخ[7]، وسميدع[8]، وعميثل[9]، وسرومط[10]، وجحجبي[11]، وقسقبّ[12]، وقسحبّ[13]، وهرشفّ[14]. ومن

1 هو جندل بن المثنى الطهوي كما في اللسان في "سحم".
2 هذا في وصف سراب ذكره في قوله قبله:
والآل في كل مراد هو جل
فقوله "كأنه" أي الآل. والصحصحان: ما استوى من الأرض. والأنجل: الواسع. والسخام من القطن: اللين.
3 يبدو أن الكلام سقطا والأصل فيه:
"استغناؤهم بقولهم: ما أجود جوابه عن قولهم: ما أجوبه، وبقولهم: أنت أجود جوابا عن هو أفعل منك من الجواب".
[4] انظر في حوشب وما بعده ص254 من هذا الجزء.
[5] كذا في أ، ب، ج. وفي ش "الأربع".
[6] هو البخيل الرديء.
[7] هو الصياح.
[8] هو السيد الكريم.
[9] من معانيه النشيط.
[10] هو الجمل الطويل.
[11] حي من الأنصار.
[12] هو الضخم.
[13] وهو الضحم أيضا.
[14] من معانيه الكبير المهزول والعجوز المسنة.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست