responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 203
وكذلك[1] إن قلت: إذا كان سيبويه لا يجمع بين ياءي[2] الإضافة وبين صيغة بنت, وأخت, من حيث كانت الصيغة علمًا لتأنيثهما فلم صرفهما[3] علمين لمذكر, وقد أثبت فيهما علامة تأنيث بفكها ونقضها مع ما لا يجامع علامة التأنيث: من[4] ياءي الإضافة في بنوي وأخوي؟ فإذا أثبت[5] في[6] الاسمين بها[7] علامة للتأنيث فهلا[8] منع الاسمين الصرف بها مع التعريف كما تمنع الصرف باجتماع التأنيث إلى التعريف في نحو طلحة وحمزة وبابهما فإن هذا أيضًا مما قد أجبنا عنه في موضع آخر.
وكذلك القول في تاء ثنتان, وتاء ذيت, وكيت, وكلتى: التاء في جميع ذلك بدل من حرف علة, كتاء بنت وأخت, وليست للتأنيث. إنما التاء في ذية, وكية, واثنتان وابنتان, للتأنيث.
فإن قلت: فمن أين لنا في علامات التأنيث ما يكون معنى[9] لا لفظًا؟ قيل: إذا قام الدليل لم يلزم النظير. وأيضًا فإن التاء في هذا وإن لم تكن للتأنيث فإنها بدل خص التأنيث والبدل وإن كان كالأصل لأنه بدل منه فإن له أيضًا شبهًا بالزائد من موضع آخر, وهو كونه غير أصل, كما أن الزائد غير أصل؛ ألا ترى إلى ما حكاه[10] عن أبي الخطاب من قول بعضهم في راية: راءة بالهمز, كيف شبه ألف

[1] كذا في أ. وفي ش، ب: "إذا".
[2] كذا في أ. وفي ش، ب: "ياء".
[3] في الأصول: "صرفتهما"، وما أثبته أوفق للسياق. أي فلم صرفهما سيبويه.
[4] بيان لما لا يجامع علامة التأنيث.
[5] في الأصول: "ثبت" وما أثبته أوفق للسياق، والحديث في هذا كله عن سيبويه.
[6] كذا في أوفي ش، ب: "مع".
[7] يريد الصيغة في بنت وأخت وقد قامت مقام علامة التأنيث. وقد اعتمدت في إثبات "بها" على أوفي ش، ب: "بهاء" وهو خطأ.
[8] أي سيبويه.
[9] يريد الصيغة هي علم تأنيث بنت وأخت، والصيغة ليست بلفظ.
[10] أي سيبويه. انظر الكتاب 2/ 130.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست