responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 141
فإن قلت: هذا إنما جاء في التكرير, والتكرير قد يجوز فيه ما لولاه لم يجز؛ ألا ترى أن الواو لا توجد منفردة في ذوات الأربعة إلا في ذلك الحرف وحده وهو "وَرَنْتَل "[1] ثم إنها قد جاءت مع التكرير مجيئًا متعالمًا نحو وَحْوَحَ[2] ووَزْوَزَ[3] ووكواك[4] ووُزاوِزة[3] وقوقيت وضوضيت وزوزيت[5] وموماة ودَوْداة[6] وشَوْشاة[7] قيل: قد جاء امتناعهم من همز نظير هذه الواوات بحيث لا هاء. ألا تراهم قالوا: زحْولته[8] فتزحول تَزَحْولا وليس أحد يقول تزحؤلا. وقد جمعوا بينهما متقدمة الحاء على الهمزة: نحو قولهم في الدعاء: حُؤْ حُؤْ [9].
فإن قيل: فهذا أيضًا إنما جاء في الأصوات المكررة كما جاء في الأول أيضًا في الأصوات المكررة نحو هُؤْ هُؤْ وقد ثبت أن التكرير محتمل فيه ما لا يكون في غيره.
قيل: هذه مطاولة نحن فتحنا لك بابها وشرعنا منهجها, ثم إنها مع ذلك لا تصحبك ولا تستمر بك؛ ألا تراهم قد قالوا في " عنونت الكتاب ": إنه يجوز

[1] هي الداهية، والأمر العظيم.
[2] الوحوحة: النفخ من شدة البرد.
[3] الوزوزة الوثب، والوزاوزة: الرجل الطائش الخفيف.
[4] هو الجبان.
[5] زوزى الرجل: نصب ظهره وقارب الخطر.
[6] هي أثر الأرجوحة.
[7] هي الناقة السريعة.
[8] في الأصول: "رحولته فترحول ترحولا" بالراء المهملة ولم أقف على هذا في اللغة، فأصلحته إلى ما ترى. يقال: زحوله عن مكانه، فتزحول: أزاله عنه فزال.
[9] كذا في الأصول. والذي في اللسان: "حئ حئ: دعاء الحمار إلى الماء ... والحأحأة -وزن الجعجعة- بالكبش: أن تقول له: حأحأ زجرًا".
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست