وَإِلَّا تَحْقِيق
مَا خرج من الْقَوْم إِلَّا زيد وَمَا قدم من الْقَوْم إِلَّا مُحَمَّد رفعت زيدا ومحمدا لِأَن لَهما الْفِعْل قَالَ الله تَعَالَى {وَلم يكن لَهُم شُهَدَاء إِلَّا أنفسهم} رفع الشُّهَدَاء على معنى اسْم يكن وَرفع أنفسهم على التَّحْقِيق لأَنهم هم الشُّهَدَاء
وَكَذَلِكَ تَقول لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا رجل إِلَّا زيدا وَمَا فِي الدَّار إِلَّا مُحَمَّد وَمَا جَاءَنِي إِلَّا أَبوك رفعت زيدا على التَّحْقِيق وعَلى أَنه لَا يجوز قَوْلك لَا رجل حَتَّى تَقول إِلَّا زيد وَإِنَّمَا رفعت على التَّحْقِيق
وَإِذا قدمت الْمُسْتَثْنى على حرف التَّحْقِيق نصبت مَا قبله وَرفعت مَا بعده تَقول مَالِي إِلَّا أَبَاك صديق قَالَ الشَّاعِر