responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التطبيق النحوي المؤلف : عبده الراجحي    الجزء : 1  صفحة : 359
ويرى بعض القدماء -ويؤيده بعض المحدثين- أن نعد شبه الجملة الواقع هذا الواقع خبرا بذاته، أي ليس متعلقا بخبر محذوف، ومع ما في هذا الرأي من تيسير فإن المتخصص ينبغي أن يدرك المعنى الذي رمى إليه جمهرة القدماء من تعليق شبه الجملة بمحذوف اعتمادا على أن الظرف والجار والمجرور لا يدلان بنفسهما على شيء مستقل، وإنما يدلان على معنى بارتباطهما بحدث. ثم إن هذا الخبر المحذوف لا يحذف إلا إذا دل على كون عام؛ أي "موجود أو كائن أو مستقر". أما إذا دل على كون خاص فإنه لا بد أن يظهر وإلا ضاع المعنى الذي تريده، مثل: زيد مريض في البيت، لا بد أن يظهر الخبر هنا. وظهوره في موضع يدل على وجوده في الموضع السابق لكنه حذف لسهولة فهمنا له طالما أنه يدل فقط على معنى "موجود أو كائن".
إن هذا التعلق مهم في فهم تركيب الجملة العربية، بل إننا لا نرى صعوبة في إفهام الناشئة موضوع التعلق إذا أحسن عرضه عليهم وإذا استطعنا -وذلك ميسور غاية اليسر- إفهامهم معنى الحدث ووقوعه مع ربط المصطلحات النحوية "كتعبيرنا: إن المتعلق ينبغي أن يكون مشتقا" بأمثلة تميط عنها غموضها حتى يستطيع الدارس استعمالها من تلقاء نفسه دون شعور بما يحيطها من أسرار مفتعلة.
والشيء الذي يتعلق به شبه الجملة هو الفعل كما في الأمثلة السابقة، أو ما يشبه الفعل من كل كلمة تحمل معنى الحدث، مثل:
أ- المصدر، مثل:
أحب السفر في القطار ليلا.
في القطار: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بالمصدر "السفر".
ليلا: ظرف زمان، وشبه الجملة متعلق بالمصدر "السفر".
ب- اسم الفعل، مثل:
أُفٍّ من المنافقين.

اسم الکتاب : التطبيق النحوي المؤلف : عبده الراجحي    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست