اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 89
موضعه وتقدم جاز تقدمه, لأن النية فيه أن يكون متأخرًا, والذي لا يجوز عندنا أن يكون قد وقع في[1] موقعه وفي[2] مرتبته فحينئذ لا يجوز أن ينوى به غير موضعه, ولأصول التقديم والتأخير موضع يذكر فيه إن شاء الله. ولا يحسن عندي أن تقول: "آكلًا كان زيد طعامك" من أجل أنك فرقت بين آكل, وبين[3] ما عمل فيه بعامل آخر, ومع ذلك فيدخل لبس في بعض الكلام, وإنما يحسن[4] مثل هذا في الظروف نحو قولك: راغبًا كان زيد فيك, لاتساعهم[5] في الظروف, وأنهم[6] جعلوا لها فضلًا على غيرها في هذا المعنى, ولا أجيز أيضًا: آكلًا كان زيد أبوه طعامك, أريد[7] به[8]: كان زيد آكلا/76 أبوه طعامك, للعلَّة التي ذكرت لك, بل هو ههنا أقبح, لأنك فرقت بين "آكل" وبين ما ارتفع به, وفي تلك المسألة إنما[9] فرقت بينه وبين ما انتصب به, والفاعل ملازم لا بد منه, والمفعول فضلة, وقوم لا يجيزون: كان خلفك أبوه زيد, وهو جائز عندنا وقد مضى تفسيره, ويقولون[10]: لا يتقدم "كان" فعل[11] ماضٍ ولا مستقبل. وما جاز أن يكون خبرًا فالقياس[12] لا يمنع من تقديمه إذ كانت الأخبار تقدم إلا أني لا أعلمه مسموعًا من العرب. ولا [1] في: ساقطة في "ب". [2] في: ساقطة في "ب". [3] بين: ساقطة في "ب". [4] في "ب" حسن. [5] في "ب" لأنهم اتسعوا. [6] وأنهم: ساقطة في "ب". [7] في "ب" تريد. [8] به: ساقطة في "ب". [9] في "ب" أيضا بدلا من "إنما". [10] ويقولون: ساقطة في "ب". [11] فعل: ساقط في "ب". [12] في "ب" والقياس.
اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 89