اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 157
تعني الثريا وابن الصِّعَق[1] ابن رألان[2] وابن كُراع[3] فإن أخرجت الألف واللام من النجم وابن الصعق تنكر.
وزعم الخليل[4]: أن الذين قالوا: الحارث والحسن والعباس إنما أرادوا أن يجعلوا الرجل هو الشيء بعينه, كأنه وصف غلب عليه, ومن قال: حارث وعباس, فهو يجريه مجرى زيدًا[5]. وأما السِّماك[6] والدَّبِران[7] والعَيُّوق[8] وهذا النحو فإنما يلزمه الألف واللام من قبل أنه عندهم الشيء بعينه كالصفات الغالبة وإنما أُزيل عن لفظ السامك والدابر والعايك فقيل: سِمَاك ودَبَران وعَيُوق للفرق, كما فصل بين العِدلْ[9] والعديل[10] وبناء حصين[11] وامرأة حصان[12].
قال سيبويه: فكل شيء جاء قد لزمه الألف واللام فهو بهذه المنزلة, فإن كان عربيا تعرفه ولا تعرف الذي اشتق منه فإنما ذلك لأنا جهلنا ما علم غيرنا أو يكون[13] /159 الآخر لم يصل إليه علم ما وصل إلى الأول المسمى. [1] الصعق: في الأصل صفة تقع على كل من أصابه الصعق، وهو لقب خالد بن نفيل فارس بني كلاب. [2] رألان: ولد النعامة. [3] كراع: اسم يجمع الخيل، والسلاح، والكراع من اليقن المستدق الساق العاري من اللحم. [4] انظر الكتاب 1/ 267. [5] الكتاب 1/ 267. [6] السماك: الشيء الذي سمك وارتفع. [7] الدبران: يقال لكل شيء صار خلف شيء دبران. [8] العيوق: يقال لكل شيء عاق عن شيء عيوق. [9] العدل: لا يكون إلا للمتاع. [10] العديل: ما عادلك من الناس. [11] حصين: بناء محرز لمن يلجأ إليه. [12] حصان: صفة للمرأة المحرزة لفرجها. [13] الكتاب 1/ 268.
اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 157