اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 120
إلى الألف واللام بمنزلة الألف واللام وما أضفته إلى النكرة بمنزلة النكرة. وتقول: نعم العمر عمر بن الخطاب, وبئس الحجاج حجاج بن يوسف, تجعل العمر جنسًا لكل من له هذا الاسم, وكذلك الحجاج. ولا تقول: نعم الرجل وصاحبًا أخوك, ولا نعم صاحبًا والرجل أخوك, من أجل أن نعم إذا[1] نصبت تضمنت مرفوعًا مضمرًا فيها وفي المسألة مرفوع ظاهر, فيستحيل هذا, ولا يجوز توكيد المرفوع بـ"نعم". قالوا: وقد جاء في الشعر[2] منعوتًا لزهير:
نِعْمَ الفَتَى المُرِّيُّ أَنْتَ إِذَا هُمُ ... حَضَرُوا لَدَى الحُجُرَاتِ نَارَ المَوقِدِ3
وهذا يجوز أن يكون بدلًا غير نعت فكأنه قال: / 112 نعم المري أنت, وقد حكى قوم على جهة الشذوذ: نعم هم قومًا هم. وليس هذا مما يعرج عليه, وقال الأخفش: حبذا ترفع الأسماء وتنصب الخبر, إذا كان نكرة خاصة, تقول: حبذا عبد الله رجلًا, وحبذا أخوك قائمًا. قال[4]: وإنما تنصب[5] الخبر إذا كان نكرة لأنه حال, قال[6]: وتقول[7]: حبذا عبد الله [1] في "ب" إذا ساقطة. [2] في "ب" وأنشدوا لزهير.
3 قال ابن هشام: وأجاز غير الفارسي وابن السراج: نعت فاعلي نعم وبئس تمسكا بقوله: نعم الفتى المري ...
وحمله الفارسي وابن السراج على البدل.
انظر المغني/ 650 تحقيق الدكتور مازن المبارك، والعيني 4/ 21. والخزانة 4/ 112.
ورواية البغدادي: عمدوا لدى الحجرات ... بدلا من حضروا. والديوان/ 275.
وعجز البيت كناية عن الشتاء فصل الجدب. [4] قال: ساقطة في "ب". [5] في "ب" نصب. [6] في "ب" وقال. [7] في "ب" تقول بلا واو.
اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 120